واشنطن تدعو الحوثيين لإطلاق 12 من موظفي سفارتها بصنعاء

دعت الولايات المتحدة الأميركية جماعة الحوثي في اليمن إلى إطلاق سراح 12 من موظفي سفارتها بالعاصمة صنعاء بعد عام على احتجازهم.
واعتبرت السفارة الأميركية في اليمن، اليوم الأربعاء، استمرار جماعة الحوثي، باحتجاز موظفين لدى الولايات المتحدة "تجاهلا صارخا للأعراف الدبلوماسية وإهانة للمجتمع الدولي بأسره".
جاء ذلك في بيان صادر عن السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، بمناسبة مرور عام على احتجاز الحوثيين 12 موظفا يمنيا من السفارة الأميركية في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وقال السفير، في بيانه، إن الحوثيين داهموا منازل الموظفين في منتصف الليل، وقاموا بجمعهم وأخذهم بعيدا إلى مكان غير معروف.
وتابع بأن "المحتجزين الـ12 لم يرتكبوا أي خطأ.. لقد كانوا يؤدون وظائفهم فقط"، وأضاف أن معظم المحتجزين "لم يتصلوا بعائلاتهم، وتوفي أحدهم في الحجز في وقت سابق من هذا العام"، وفق قوله.
ودعا فاجن، الحوثيين إلى الإفراج عن هؤلاء المواطنين اليمنيين وإعادتهم إلى عائلاتهم، "كدليل على التزامهم بالسلام للشعب اليمني واستعدادهم للمشاركة في حكومة مستقبلية تحترم سيادة القانون".
وأوضح السفير، أن بلاده ملتزمة بتقديم حل دائم للحرب في اليمن وضمان سلامة أولئك الذين يخدمون الحكومة الأميركية.
ولم تعقب جماعة الحوثي على البيان الأميركي، كما لم تصدر أي إفادة سابقة حول أسباب اعتقال هؤلاء الموظفين.
وغادرت معظم البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وبينها الأميركية، صنعاء مطلع 2015 عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة وعدة محافظات.
ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وبين الحوثيين المسيطرين على محافظات عدة منها العاصمة صنعاء.
وبدأت هدنة بين الحكومة اليمنية والحوثيين في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، وتم تمديدها مرتين بعد ذلك في يونيو/حزيران وأغسطس/آب الماضيين، إلا أن محاولات المبعوث الأممي لم تفلح بعد في التوصل لتمديد جديد لها.