قاوم حتى اللحظة الأخيرة.. فيديو يوثق استشهاد منفذ عملية شعفاط بعد اشتباكه مع جنود الاحتلال

الشهيد عدي التميمي خلال اطلاقه النار
عدي التميمي قاوم جيش الاحتلال حتى استشهد بعد تعرضه لوابل من الرصاص (مواقع التواصل)

قال مراسل الجزيرة إن عدي التميمي، منفذ عملية شعفاط، استشهد مساء اليوم الأربعاء بعد إطلاقه النار على حراس إسرائيليين عند مدخل مستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المراسل -نقلا عن أجهزة الأمن الإسرائيلية- إن التميمي كان قد وصل مدخل مستوطنة معالي أدوميم الواقعة شرق القدس المحتلة وأطلق النار على حاجز يقف فيه حراس أمن المستوطنة، مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح طفيفة قبل أن يقتل شهيدا برصاص حراس آخرين.

وقد أظهر شريط فيديو تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين التميمي وحراس أمن المستوطنة. وظهر التميمي وهو يواصل إطلاق النار رغم استهدافه بوابل من الرصاص.

من جهتها، قالت شرطة الاحتلال في بيان إن المهاجم "أطلق النار عند مدخل معاليه أدوميم في اتجاه الحرس، فأصاب أحدهم في يده قبل أن يتم تحييده من جانب الحراس الآخرين".

وأفادت خدمة الطوارئ الإسرائيلية بأنها أسعفت "رجلا في العشرينيات من عمره، أصيب في يده" ثمّ نقلته إلى مستشفى في القدس.

إعلان

ومنذ الأسبوع الماضي، تشهد مدينة القدس وأحياؤها توترا كبيرا، إثر فرض الشرطة الإسرائيلية قيودا مشددة على مخيم شعفاط، بحجة بحثها عن فلسطيني تعتقد أنه أطلق النار على قواتها عند حاجز مخيم شعفاط العسكري شمالي القدس المحتلة، مما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة عنصري أمن.

وفي أول رد فعل إسرائيلي، هنأ رئيس الوزراء يائير لبيد أجهزة الأمن على نجاحهم في تصفية من سماه بالمخرب (التميمي) قائلا في تغريدة على تويتر إن حكومته "ستواصل محاربة الإرهاب".

وقد تصاعدت المواجهات الأشهر الأخيرة شمال الضفة المحتلة، ولا سيما منطقتي نابلس وجنين، في حين كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في أعقاب عمليات نفذها فلسطينيون.

وخلّفت المداهمات -التي غالبا ما تبعتها اشتباكات مع الفلسطينيين- أكثر من 100 شهيد من الجانب الفلسطيني، في أكبر حصيلة في الضفة منذ ما يقرب من 7 سنوات، وفق الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان