ترامب يدلي بشهادته في قضية تشهير لصحفية اتهمته باغتصابها في غرفة لتبديل الملابس

يتوقع أن يدلي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اليوم الأربعاء بشهادته في قضية تشهير رفعتها عليه صحفية أميركية بارزة تتهمه باغتصابها في التسعينيات.

وتتهم إي. جين كارول (78 عاما) ترامب بالاعتداء عليها جنسيا في متجر في نيويورك. ورفض قاض فدرالي في نيويورك الأسبوع الماضي طلبا من ترامب الذي ينفي التهمة، لإرجاء موعد إفادته.

ورأى القاضي لويس كابلان أن إفادتي كارول وترامب يجب أن تقدما في 14 و19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري على التوالي.

ولم يتضح بعد إذا ما قدمت كارول شهادتها الجمعة الماضية، ولم يرد أي من محامي الطرفين على اتصالات من وكالة الصحافة الفرنسية للتعليق.

ويتوقع أن يدلي ترامب بإفادة تحت القسم من مقره في مارالاغو بفلوريدا، حسب "نيويورك تايمز" (New York Times).

ونشرت كارول الثلاثاء صورة لمحاميتها روبرتا كابلان على تويتر مع تعليق "كارول ضد ترامب"، وتمنّت لكابلان "التوفيق غدا"، ثم حذفت التغريدة بعد ذلك.

والمحامية كابلان، التي لا تمت بصلة قرابة للقاضي المكلف بالقضية لويس كابلان، مؤسسة مشاركة لحركة "تايمز أب" (Time’s Up) التي توفر المساعدة القانونية لضحايا الاعتداءات الجنسية.

وكارول كاتبة عمود في مجلة "إيل"، وكانت قد رفعت دعوى تشهير في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 ضد ترامب الرئيس آنذاك.

وفي مقتطفات من كتابها نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" في ذلك العام، قالت كارول إن ترامب اغتصبها في غرفة تغيير الملابس في المركز التجاري المرموق بيرغدوف غودمان، الواقع على الجادة الخامسة في نيويورك، في منتصف التسعينيات.

ونفى ترامب التهمة، قائلا إن كارول "ليست من النوع الذي يروق له"، واتهمها بـ"الكذب" وهو ما أفضى إلى رفعها دعوى التشهير.

وتأخرت القضية بسبب خلافات على الإجراءات القانونية، ومن بينها ما إذا كان ينبغي أن تمثل الحكومة الأميركية ترامب، فقد كان رئيسا عندما أدلى بتلك التصريحات.

وذكرت العديد من وسائل الإعلام الثلاثاء أن محامي ترامب دائما ما يؤكدون أن موكلهم يتمتع بحصانته التنفيذية، وخصوصا في ما يتعلق بتصريحات التشهير المفترضة المتهم بها خلال فترة رئاسته.

وأدلى ترامب الأسبوع الماضي بتصريحات جديدة متعلقة بالقضية على منصته "تروث سوشيال"، سخر فيها من اتهامات كارول له بالاغتصاب.

ونقلت قناة "فايس نيوز" عن خبراء في القانون أن كارول يمكن أن تقول إن ترامب شهّر بها مجددا، وهذه المرة بوصفه مدنيا.

وقال القاضي كابلان الأسبوع الماضي إن كارول قد تطلب من ترامب دفع تعويضات لضرر على خلفية الاتهام بالاغتصاب، بدءا من 24 نوفمبر/تشرين الثاني، عقب دخول قانون لولاية نيويورك حيز التنفيذ يسمح لضحايا الاعتداءات الجنسية بالتقدم بدعوى مدنية بغض النظر عن قانون التقادم.