الاحتلال يواصل حصاره لنابلس ويعلن سقوط ثاني مسيّرة له بالضفة خلال أسبوع
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي تشديد إجراءاتها وحصارها العسكري لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة العسكري جنوبي نابلس، في حين واصلت إغلاق حاجز دير شرف غربا بالسواتر الترابية، كما شهدت حواجز عدة تشديدات أمنية، مما تسبب في أزمة سير خانقة في المنطقة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح اليوم 15 فلسطينيا، بعد اقتحامها مناطق متفرقة من قرى وبلدات الضفة الغربية والقدس.
وتركزت الاعتقالات في مدينة رام الله وقرية الجانية ونابلس ومخيم عايدة شمال بيت لحم، إضافة لمخيم عين السلطان في أريحا وبلدة بني نعيم شرق الخليل، كما اعتقلت قوات الاحتلال شبانا في مدينة القدس وبلدة أبو ديس وقرية النبي صموئيل.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت المنازل وفتشتها، واقتادت المعتقلين إلى مراكز للتحقيق معهم بتهمة مقاومة الاحتلال.
سقوط مسيرة
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط طائرة مسيّرة تابعة له في مدينة الخليل جنوبي الضفة. وقال الجيش -في تغريدة له على موقع تويتر- "سقطت طائرة دون طيار من نوع سكاي رايدر (راكب السماء) في وقت سابق اليوم (الأربعاء)".
وأوضح أن المسيرة سقطت "خلال عملية روتينية في مدينة الخليل"، وأكد أنه تمت استعادتها (جمع حطامها)، وأنه لا "يوجد خوف من تسريب المعلومات، ويجري التحقيق في الحادث".
وخلال الأشهر الماضية، شهدت الضفة الغربية العديد من الحوادث المشابهة، حيث أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الأسبوع الماضي سقوط طائرة مسيرة قرب مدينة الخليل، وسقطت أخرى قبل أيام في مدينة نابلس، وشهد الشهر الماضي حوادث مماثلة، حديث سقطت مسيرة للاحتلال في مدينة قلقيلية.
ويأتي سقوط المسيرات في وقت أكد فيه الجيش الإسرائيلي أنه سيستخدم الطائرات المسيرة الهجومية في الضفة الغربية خلال عملية "كاسر الأمواج" التي يشنها منذ مارس/آذار الماضي.
وقام قادة الجيش في الضفة بالتدرب على تشغيل الطائرات المسيرة، وسيقومون بتفعيلها في حال تنفيذ الاعتقالات التي تبدو صعبة على قوات الاحتلال، حيث سيتم قصف المواقع بواسطة الطائرات المسيرة أو إطلاق قنابل الغاز المدمع لقمع الاحتجاجات والمواجهات.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد كثف من عمليات التصوير الجوي للبلدات والمدن الفلسطينية، بهدف جمع المعلومات مع تصاعد حدة المواجهات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.