رئيسة وزراء بريطانيا تعتذر في البرلمان لارتكابها أخطاء وترفض الاستقالة
اعتذرت رئيس الوزراء البريطانية ليز تراس -اليوم الأربعاء- لارتكابها أخطاء، بعد تراجعها عن خطة اقتصادية أثارت فوضى في الأسواق، لكنها في الوقت نفسه رفضت مطالبة المعارضة لها بالاستقالة من منصبها.
وقالت تراس -خلال جلسة لمجلس العموم شهدت سجالات حادة- إنها في منصبها منذ أقل من شهرين، ونجحت في وضع سقف أسعار فواتير الطاقة، حسب تعبيرها.
وأضافت "أعتذر عن ارتكاب أخطاء في الماضي، لكن الصحيح فعله في هذه الظروف هو إجراء تغييرات".
وردا على سؤال لزعيم حزب العمال المعارض كير ستامر عن مبرر استمرارها في منصبها، أجابت رئيسة الوزراء زعيمة حزب المحافظين بالقول إنها مقاتلة ولا يمكن أن تتخلى من مسؤوليتها.
وكانت تراس تراجعت عن معظم بنود برنامجها الاقتصادي الذي يشمل خفض ضرائب الشركات، وفي مواجهة الاضطرابات التي أثارتها الخطة في الأسواق، اضطرت -يوم الجمعة الماضي- لإقالة وزير الخزانة كواسي كوارتنغ وعيّنت مكانه وزير الخارجية والصحة السابق جيريمي هانت.
تراجع الشعبية
وفي إشارة أخرى لتراجع شعبيتها، أظهر استطلاع جديد لمعهد "إبسوس" (Ipsos) نشرت نتائجه اليوم أن 53% من الناخبين البريطانيين يعتقدون أن رئيسة الوزراء يجب أن تستقيل من منصب رئاسة الوزراء، كما اتهم 80% منهم حكومتها بأنها وراء ارتفاع تكلفة المعيشة.
وكان استطلاع للرأي أجرته شركة "ريدفيلد آند ويلتون إستراتيجيز" (Redfield & Wilton Strategies)، ونُشرت نتائجه أول أمس الاثنين، أظهر تقدم حزب العمال المعارض على حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا بفارق 36 نقطة مئوية، حيث بلغت نسبة التأييد الشعبي لحزب العمال 56%، بينما حصل حزب المحافظين على 20% فقط.
في هذه الأثناء، أدت أكبر قفزة لأسعار الغذاء في بريطانيا منذ عام 1980 إلى ارتفاع معدل التضخم إلى 10.1% في سبتمبر/أيلول الماضي من 9.9% خلال أغسطس/آب الماضي.