لاشتباه بعلاقته بالمخابرات الروسية.. ألمانيا تقيل رئيس الأمن السيبراني

Authorities Present Security Measures For September Federal Elections
شونبوم شارك في تأسيس جمعية استشارية للأمن السيبراني يشتبه بأنها كانت على اتصال بأجهزة الاستخبارات الروسية (غيتي)

أقالت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الثلاثاء، رئيس المكتب الاتحادي لأمن تكنولوجيا المعلومات "بي إس آي" (BSI) آرنه شونبوم، على خلفية تقارير عن علاقات محتملة تربطه بالمخابرات الروسية.

وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أن وزيرة الداخلية نانسي فيزر قررت منع شونبوم من الاضطلاع بأعماله الرسمية بصفته رئيسا لمكتب "بي إس آي" بأثر فوري، مشيرا إلى أن خلفية القرار تتمثل بشكل خاص في الاتهامات التي أعلنتها وسائل الإعلام ونوقشت على نطاق واسع.

وأضاف أن هذه الاتهامات "أضرّت على نحو دائم بالثقة اللازمة من جانب الرأي العام بحيادية ونزاهة قيادة المكتب بوصفه رئيسا لأهم جهاز أمن سيبراني ألماني"، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينطبق بصورة أكبر في ظل وضع الأزمة الراهن بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وصرح المتحدث بأن الاتهامات المثارة أثرت على علاقة الثقة الضرورية من جانب الوزيرة بقيادة المكتب.

وكان شونبوم في وضع حرج منذ كشفت وسائل إعلام عن علاقته بجمعية استشارية للأمن السيبراني يشتبه بأنها كانت على اتصال مع أجهزة المخابرات الروسية.

وشارك شونبوم (53 عاما) في تأسيس وإدارة جمعية "مجلس الأمن السيبراني-ألمانيا" الاستشارية قبل عقد من الزمن، وتضم خبراء من المؤسسات العامة والقطاع الخاص، وقالت وسائل إعلام ألمانية إن بين أعضائها "شركة أسسها عميل مخابرات روسي سابق".

وقالت وزارة الداخلية إن دراسة هذه الادعاءات مستمرة، وتابعت أنه "بانتظار انتهاء هذه الدراسة، فإن افتراض البراءة ينطبق بشكل طبيعي على شخص السيد شونبوم".

وكانت الحكومة الألمانية أعلنت منذ أكثر من أسبوع أنها تحقق في التقارير الإعلامية تحقيقا شاملا.

وتأتي هذه الإقالة في وقت وُضعت فيه ألمانيا في حالة تأهب ضد أعمال تخريب محتملة من قبل موسكو بعد التسريب في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وتعرض هذا البلد لتخريب واسع النطاق للسكك الحديد في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول حيث تحدث البعض عن فرضية وقوف روسيا وراء العملية في سياق الحرب على أوكرانيا.

المصدر : وكالات