الاحتلال ينفذ اقتحامات بضواحي القدس ويتحدث عن إطلاق نار على مستوطنة بالضفة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء بلدتين ومخيما بضواحي القدس المحتلة، واعتقلت فلسطينيين، وتحدثت عن إطلاق نار على مستوطنة بالضفة الغربية.

فقد اقتحمت قوة إسرائيلية بلدة أبوديس التي تقع على مسافة كيلومترين تقريبا من البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وقبل ذلك بساعات، دهمت قوات الاحتلال فجر اليوم مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وطوّقت منازل من تصفهم بالمشتبه في صلتهم بعملية إطلاق النار، التي وقعت مؤخرا عند حاجز شعفاط العسكري وأدت لمقتل جندية إسرائيلية وإصابة حارس أمن بجروح خطرة.

وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنها اعتقلت 8 شبان مشتبه في ضلوعهم في التستر على منفذ العملية، ويأتي ذلك في أعقاب اعتقال عدد من أقارب المنفذ، بمن فيهم والدته.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال خففت من وطأة الحصار الذي فرضته الأسبوع الماضي على مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وركزت جهودها على القبض على منفذ العملية في المسار الاستخباراتي.

وفي تطور متزامن، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن عملية إطلاق نار استهدفت اليوم مستوطنة شكيد شمالي الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن أضرارا مادية لحقت بمنزلين أصيبا بطلقات نارية دون وقوع إصابات بشرية، مضيفا أن القوات العاملة في المنطقة تقوم بعمليات تمشيط بحثا عن الفاعلين.

حصار نابلس

على صعيد آخر، يستمر حصار الاحتلال الإسرائيلي المشدد على محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية عقب مقتل جندي إسرائيلي في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني عند مستوطنة "شافي شيمرون" غرب المدينة الأسبوع الماضي.

وقد شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العقابية من خلال تشديد القيود على دخول وخروج الفلسطينيين من المحافظة، وإغلاق معظم مداخل المدينة بالسواتر الترابية والكتل الإسمنتية والحواجز العسكرية، في وقت سمحت فيه بالدخول والخروج عند بعض الحواجز بعد أن يخضع المواطنون لتفتيش دقيق.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قالت إن الإجراءات المفروضة على نابلس ستستمر حتى إشعار آخر.

وقد طالب رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية المجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي بالدخول إلى المدن المحاصرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لمشاهدة ما يجري، والعمل على رفع الحصار عنها.

كما طالب اشتية الحكومة الإسرائيلية بوقف إجراءاتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني.