إثيوبيا.. أديس أبابا توسع مكاسبها الميدانية في تيغراي و"قلق" أممي من مستوى العنف والدمار

قالت الحكومة الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، إن قواتها سيطرت على 3 بلدات في إقليم تيغراي شمالي البلاد حيث تخوض معارك ضد قوات الإقليم منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وجاءت هذه التطورات الميدانية بعد أيام فقط من تجديد الاتحاد الأفريقي دعوته لأطراف النزاع لوقف "فوري" لإطلاق النار والانخراط في مفاوضات سلام، قوبلت بترحيب رسمي من قبل أديس أبابا والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وكان مقررا انطلاق المفاوضات في جنوب أفريقيا خلال الشهر الجاري لكنها تأخرت "لأسباب لوجيستية"، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وقالت خدمة الإعلام التابعة للحكومة الإثيوبية -في بيان لها- إن "قوات الدفاع الوطني الإثيوبية سيطرت على بلدات شيري وألاماتا وكوريم دون قتال في المناطق الحضرية".
وأعلنت أديس أبابا، أمس الاثنين، أنها تعتزم السيطرة الفورية على المطارات والبنية التحتية الأخرى في الإقليم، وقالت دائرة الاتصالات الإثيوبية إنه من الضروري أن تتولى الحكومة الإثيوبية السيطرة الفورية على جميع المطارات والمنشآت الفدرالية الأخرى في تيغراي، بهدف تسريع وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
ولم يرد متحدث باسم قوات تيغراي على الفور على طلب للتعليق، لكن سلطات الإقليم اعترفت في وقت سابق بفقدان السيطرة على شيري، إحدى كبرى مدن الإقليم والتي تستضيف عشرات الآلاف من النازين من مناطق أخرى.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه يشعر بالقلق لأن بعض الضربات الجوية التي نفذتها القوات الحكومية في الإقليم جرت دون تمييز.
وقالت الحكومة، في بيان لها، إن الجيش الوطني يتخذ "أقصى درجات الحيطة" لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، وإنها ستتخذ كافة الاستعدادات بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات وإعادة الخدمات إلى المناطق التي أصبحت الآن تحت سيطرتها.
مستويات مقلقة
على صعيد آخر، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع في إثيوبيا "يخرج عن السيطرة"، مشيرا إلى أن "المعارك في تيغراي يجب أن تتوقف الآن".
وأضاف أن "الوضع في إثيوبيا بات خارجا عن السيطرة؛ لقد بلغ العنف والدمار مستويات مقلقة للغاية"، منوها إلى "الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون" و"الكابوس" الذي يعيشه الشعب الإثيوبي.
وطالب غوتيريش بأن تنسحب القوات المسلحة الإريترية التي تدعم القوات الإثيوبية في تيغراي فورا من البلاد، مناشدا "جميع الأطراف" السماح بإيصال المساعدات الإنسانية التي علّقت الأمم المتحدة نقلها منذ استئناف المعارك نهاية أغسطس/آب الماضي.