مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وشهيد واعتقالات بالضفة الغربية

اقتحام سابق للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال (الأناضول)

اقتحم مئات المستوطنين اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في سادس أيام "عيد العرش" اليهودي، ويتصاعد التوتر بالضفة الغربية مع استشهاد شاب واستمرار الاعتقالات لشبان فلسطينيين.

وأفادت مراسلة الجزيرة في القدس المحتلة نجوان سمري بأن أكثر من 600 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، واحتفلوا راقصين أمام باب الأسباط.

وقالت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية إن المستوطنين ينتهكون حرمة المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وإن العشرات منهم أدوا طقوسا تلمودية عند باب القطانين.

وكانت سلطات الاحتلال فرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد، ومنعت دخول من هم دون 40 عاما.

وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال تولت بأعداد كبيرة حماية المقتحمين وتوفير الأجواء المناسبة لأداء طقوسهم التلمودية، وذلك بعد دعوات جمعيات الهيكل لتكثيف الاقتحامات خلال أيام "عيد العرش".

وعززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.

الضفة الغربية

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفلسطيني مجاهد داود متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة قراوة بني حسان بالضفة الغربية، كما أصيب 5 آخرون خلال المواجهات، ووُصفت إصابة اثنين منهم بالحرجة.

وأفاد شهود عيان بأن المواجهات وقعت عقب اقتحام قوات الاحتلال البلدة، ومحاولتها عرقلة وصول المزارعين لأراضيهم، مما دفع شبانا للخروج والتصدي لهم.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 11 فلسطينيا على الأقل في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، خاصة في منطقة العيساوية بالقدس المحتلة ويطا (جنوب الخليل) وبيت لحم وطوباس.

وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن قواته تابعت معلومات حول تعرض مركبة إسرائيلية لإطلاق رصاص وسط الضفة الغربية، وأضاف أنه لا توجد معلومات عن وقوع حدث أمني، وذلك بعد إجراء الجيش عملية تفتيش وتحقق في المنطقة.

وفي السياق نفسه، قال مسؤول أمني إسرائيلي إن الطوق العسكري المفروض على نابلس سيستمر حتى إشعار آخر.

وسحبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصاريح العمل من 164 عاملًا فلسطينيًا من منطقة نابلس، تقول إنهم على صلة قرابة من منفذي عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وفي قرية دير جرير بالضفة الغربية أيضا، نظم العشرات مسيرة تضامنية مع عائلة الشهيد قيس شجاعية، الذي استشهد برصاص الاحتلال، ورددوا هتافات من بينها "خلي الشهيد بدمه، وهذه تحية لأمه" و"يا أم الشهيد نيالك يا ريت أمي بدالك".

واستشهد الشاب قيس شجاعية (23 عاما) -من قرية دير جرير- برصاص الاحتلال عقب تنفيذه عملية إطلاق نار قرب مخيم الجلزون (شمال رام الله).

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان