بعد إطلاقها صاروخا باليستيا جديدا.. سول تفرض عقوبات على جارتها بيونغ يانغ
قال الجيش الكوري الجنوبية إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا باليستيا قصير المدى صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي اليوم الجمعة، في المقابل فرضت سول عقوبات على مسؤولين كوريين شماليين ومؤسسات تشارك في تطوير البرنامج الصاروخي للجارة الشمالية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية في بيان إن إطلاق الصاروخ الباليستي تم نحو الساعة 01:49 اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي (05:49 مساء أمس الخميس بتوقيت غرينتش)، من منطقة سونان قرب العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ. وهذا هو الإطلاق رقم 41 على الأقل لصاروخ باليستي من كوريا الشمالية هذا العام.
ولم تذكر رئاسة الأركان تفاصيل أخرى عن الصاروخ، مشيرة إلى أنّ جيش كوريا الجنوبية يحافظ على استعداد كامل بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة.
وأصدرت هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية تحذيرا لكوريا الشمالية، طالبت فيه بالتوقف عن الاستفزازات وعدم تصعيد التوتر.
بدورها، قالت القيادة العسكرية الأميركية في المحيطين الهندي والهادي إنها على علم بأحدث إطلاق صاروخي، وإن تقييمها هو أنه "لا يشكل تهديدا مباشرا للأفراد أو الأراضي الأميركية أو لحلفائنا".
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو إن تجارب كوريا الشمالية المتكررة الصاروخية "غير مقبولة على الإطلاق"، وإن بلاده "ستعزز بشدة" دفاعاتها.
عقوبات كورية جنوبية
وفي سياق متصل، فرضت سول أولى عقوبات من جانب واحد على بيونغ يانغ منذ ما يقرب من 5 سنوات، حيث أدرجت في القائمة السوداء 15 فردا و16 مؤسسة في كوريا الشمالية تشارك في تطوير الصواريخ.
وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول للصحفيين إن بيونغ يانغ "تقوم باستفزازات بشكل عشوائي"، متعهدا باتخاذ إجراءات مضادة صارمة.
من جانبه، ندد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية بالجارة الشمالية لـ"تصعيدها التوتر"، ووصف تحركاتها بأنها انتهاك لاتفاق عسكري ثنائي يرجع إلى عام 2018، ويحظر "الأعمال العدائية" في المنطقة الحدودية.
وقبل نحو ساعتين من رصد إطلاق الصاروخ الباليستي، قال الجيش الكوري الجنوبي إنه دفع بطائرات مقاتلة ردا على تحليق مجموعة مؤلفة من نحو 10 مقاتلات من كوريا الشمالية قرب حدود البلدين، متهما كوريا الشمالية بإطلاق حوالي 170 قذيفة مدفعية قبالة سواحلها الشرقية والغربية.
وهذا ثاني حادث يقع بين البلدين في غضون أسبوع واحد تنخرط فيه مقاتلات حربية.
رواية بيونغ يانغ
في المقابل، ذكر بيان لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية نقلا عن الجيش الكوري الشمالي أنه اتخذ "إجراءات عسكرية مضادة قوية"، بعد تدريبات إطلاق لنيران المدفعية من كوريا الجنوبية أمس الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية عن هيئة الأركان العامة قولها إن جيش كوريا الجنوبية قام بتدريبات بإطلاق نيران المدفعية قرب دفاعات كوريا الشمالية أمس الخميس لمدة نحو 10 ساعات.
وأضافت "اتخذنا إجراءات عسكرية مضادة قوية بعد ملاحظة هذا التصرف الاستفزازي من جيش كوريا الجنوبية في منطقة الجبهة الأمامية".
وجاءت تلك الأحداث في أعقاب تقرير للوكالة أمس الخميس ذكر أن زعيم البلاد كيم يونغ أون أشرف على إطلاق صاروخين كروز إستراتيجيين طويلي المدى، ووصفت ذلك بأنه اختبار لتأكيد جدارة أسلحة ذات قدرات نووية جرى نشرها في وحدات عسكرية.
ووصفت بيونغ يانغ اختباراتها الصاروخية الأخيرة بأنّها تمارين نووية تكتيكية تحاكي السيطرة على مطارات ومنشآت عسكرية في كوريا الجنوبية.
وفي الآونة الأخيرة، تسارعت وتيرة التجارب الصاروخية الشمالية، مما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها في جنوب شرق آسيا للاعتقاد بأن بيونغ يانغ قد تقدم على تجربة نووية جديدة.
وفي المقابل، نفذت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مؤخرا مناورات مشتركة أطلقت خلالها صواريخ، وتدربت قوات الطرفين على إصابة أهداف في البحر.