شهيد برصاص الاحتلال وغضب فلسطيني بالضفة تنديدا بحصار مخيم شعفاط بالقدس

فلسطينيون يشتبكون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخليل (وكالة الأنباء الأوروبية)

استشهد فتى فلسطيني اليوم الأربعاء خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الخليل بالضفة الغربية، في إطار حالة من الغضب الفلسطيني احتجاجا على إغلاق مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، في حين تجددت عمليات اقتحام المسجد الأقصى.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن أسامة محمود عدوي (18 عاما) استشهد بعد إصابته برصاصة في البطن في مخيم العروب شمال مدينة الخليل.

وشهد مخيم العروب مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، التي لاحقت محتجين في أزقة المخيم، واندلعت مواجهات مماثلة داخل مدينة الخليل نفسها بالتزامن مع إضراب عام تمت الدعوة إليه للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على مخيم شعفاط.

وبالإضافة إلى الخليل، شهدت القدس المحتلة ومناطق أخرى بالضفة الغربية إضرابات عامة للتنديد بحصار مخيم شعفاط.

وفي مخيم شعفاط، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين بعد أن اقتحمت قوات كبيرة تابعة لشرطة حرس الحدود والقوات الخاصة في جيش الاحتلال المخيم الذي تحاصره منذ أيام بحثا عن منفذ عملية قتلت خلالها جندية إسرائيلية.

وقالت مراسلة الجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت طفلا من داخل المخيم، وقادته إلى مراكز التحقيق.

وتواصل قوات الاحتلال تشديد الخناق على المنطقة لليوم الرابع على التوالي، وتمنع الدخول والخروج إلى مخيم شعفاط وبلدة عناتا إلا في حالات استثنائية وبعد عمليات تفتيش وتدقيق مشددة.

ويعم الإضراب العام والشامل كل البلدات والأحياء في مدينة القدس المحتلة اليوم الأربعاء احتجاجا على مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصار مخيم شعفاط والأحياء المحيطة به وبلدة عناتا.

وفي تطورات متزامنة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 3 شبان أصيبوا اليوم برصاص الاحتلال في رام الله وبيت لحم، ووصفت جراحهم بالمتوسطة والخطيرة.

كما فرضت سلطات الاحتلال حصارا عسكريا مشددا على مدينة نابلس شمالي الضفة، إذ تم غلق عدد من منافذها بسواتر ترابية وتعزيز الحواجز العسكرية على باقي المداخل، حيث لا يُسمح بالخروج إلا لحالات استثنائية.

وبرر جيش الاحتلال إجراءاته بالحد من حركة المسلحين الفلسطينيين. ويأتي الحصار على نابلس بعد مقتل جندي في هجوم مسلح نفذه مقاومون فلسطينيون أمس الثلاثاء واستهدف جنودا يحرسون مسيرة لمستوطنين شمال مدينة نابلس.

اقتحامات الأقصى

على صعيد آخر، أفادت مراسلة الجزيرة بأن عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير اقتحم اليوم الأربعاء المسجد الأقصى على رأس مجموعات من المستوطنين والمتطرفين اليهود.

ويأتي هذا التطور في إطار مواصلة اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال في ثالث أيام ما يعرف بعيد العُرش اليهودي، إذ دعت جهات استيطانية ومنظمات تسمي نفسها منظمات الهيكل إلى تكثيف الاقتحامات خلال أيام العيد.

وفي السياق، اعتدت شرطة الاحتلال بالضرب على اثنين من حراس المسجد الأقصى هما خليل الترهوني وحمزة النبالي، واعتقلتهما خلال عملهما المتعلق بتوثيق انتهاكات المستوطنين داخل المسجد.

وقال شهود عيان إن عناصر من شرطة الاحتلال انهالوا بالضرب المبرح على الحارسين بالقرب من المصلى المرواني داخل المسجد الأقصى قبل اعتقالهما.

وذكرت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية أن انتهاكات المستوطنين خلال هذه الاقتحامات في ازدياد مستمر، وأنهم يؤدون صلواتٍ تلمودية علنية وينبطحون في باحات المسجد ويستفزون المصلين المسلمين بشكل مستمر.

وأضافت المصادر أن الاحتلال فرض قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين، ولا يسمح لمن هم دون الـ40 عاما بدخول المسجد.

المصدر : الجزيرة + وكالات