الخارجية الأميركية: إدارة بايدن لن تغض الطرف عن تهديد إيران عند مراجعة العلاقة مع السعودية بعد قرار أوبك بلس

U.S. President Joe Biden celebrates the Americans with Disabilities Act at the White House in Washington
بايدن يعتقد أنه يتعين على إدارته إعادة تقييم العلاقات الثنائية مع السعودية (رويترز)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الثلاثاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن لن تغض الطرف عن التهديد الذي تشكله إيران عند مراجعة علاقة واشنطن مع السعودية بعد قرار أوبك بلس خفض إنتاج النفط.

وأوضح أن "هناك تحديات أمنية، بعضها ينبع من إيران. وبكل تأكيد، لن نغض الطرف عن التهديد الذي تشكله إيران، ليس فقط بالنسبة للمنطقة، ولكن في مناطق أخرى أيضا".

وأضاف برايس أن زيارة الرئيس الأميركي السابقة إلى جدة كانت لحضور اجتماع مجلس التعاون الخليجي وأنها لم تكن خاطئة، بل الخطأ هو قرار "أوبك بلس" الأخير.

وقال إنه منذ الأيام الأولى لإدارة بايدن، تم الحديث عن الحاجة إلى مراجعة علاقات الولايات المتحدة مع السعودية بما يخدم المصالح الأميركية.

وأكد أن الإدارة الأميركية تواصل التشاور مع الحلفاء ومع الكونغرس بشأن الشكل الذي يجب أن تبدو عليه العلاقة مع السعودية، وأنها ستتحاور بكثافة مع الكونغرس بشأن هذه العلاقات.

إعادة تقييم العلاقات

وبهذا الشأن أيضا قال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في تصريح لشبكة "سي إن إن" أمس الثلاثاء، إنه "على ضوء التطورات الأخيرة ومقررات أوبك بلس، يعتقد الرئيس أنه يتعين علينا أن نجري إعادة تقييم للعلاقات الثنائية مع السعودية".

وأشار إلى وجوب "التأكد من أن (العلاقة) تخدم مصالح أمننا القومي"، مضيفا أن بايدن "مستعد للعمل مع الكونغرس للتفكير فيما يجب أن تكون عليه هذه العلاقة في المستقبل".

كما نوهت الخارجية الأميركية إلى أنها تريد أفكار المشرّعين بشأن كيفية تغيير العلاقة مع الرياض لجعلها أكثر ملاءمة للمصالح الأميركية. وأوضحت أن إدارة بايدن لن تغض الطرف عن تهديد إيران عند مراجعة العلاقة مع السعودية بعد قرار أوبك.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيبر، إن الرئيس جو بايدن كان واضحا منذ بداية إدارته بشأن الحاجة إلى علاقات مختلفة مع السعودية.

وأضافت المتحدثة أن واشنطن تراجع العلاقات مع السعودية وستتابع ما يحدث خلال الأسابيع المقبلة في ظل التشاور مع الكونغرس. وأضافت أن قرار "أوبك بلس" يُظهر أن السعودية تتحالف مع روسيا فيما يتعلق بسياسات الطاقة.

من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ، الديمقراطي ريتشارد بلومنتال، إنه قدّم مع عضو مجلس النواب، رو خانا، مشروع قانون يدعو إلى وقف مؤقت لبيع الأسلحة والذخائر للسعودية يستمر سنة واحدة.

وأوضح أن مشروع القانون يبعث رسالة قوية للسعودية بينما تعمل الولايات المتحدة على إعادة التوازن لما وصفه بعلاقة من جانب واحد، مضيفا أنه لا يمكن الاستمرار في بيع تكنولوجيا عسكرية حساسة لبلد منحاز لمن وصفه بعدو إرهابي بغيض.

وكان السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة يجب أن تجمد على الفور جميع جوانب التعاون الأميركي مع السعودية، بما في ذلك مبيعات الأسلحة.

قرار اقتصادي بحت

بدوره، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن يخدم البلدين، وأشار إلى أن قرار أوبك بلس بخفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا قرار اقتصادي بحت وتم اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء.

وقد أشار مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه اليوم إلى الدور المحوري لمجموعة أوبك بلس في تحقيق التوازن والاستقرار في أسواق النفط العالمية، ودعم الاقتصاد العالمي.

المصدر : الجزيرة + وكالات