تقرير سري للوكالة الذرية: إيران تسارع في تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد متطورة
أظهر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران تمضي في طريقها نحو توسع مزمع لتخصيب اليورانيوم، باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة تحت الأرض في نطنز، وتعتزم الآن المضي قدما بصورة أكبر.
وقال تقرير الوكالة الصادر في السابع من سبتمبر/أيلول الماضي أن إيران أكملت أيضا تركيب 7 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي التي كانت إما غير مكتملة أو في مرحلة مبكرة للغاية من عملية التركيب.
وأوضح التقرير -الذي نشرته وكالة رويترز- أن هذه المجموعات السبع، وهي عبارة عن جهاز طرد مركزي واحد من طراز "آي آر-4" (IR-4) و6 أجهزة من طراز "آي آر-2 إم" (IR-2m)، تم تركيبها بالكامل ولكن لم تبدأ بعد في تخصيب اليورانيوم.
كما أظهر أن إيران أبلغت وكالة الطاقة الذرية أيضا بأنها تخطط لإضافة 3 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي "آي آر-2 إم"، لتنضم إلى 12 جهازا تم الإعلان عنها وتركيبها بالفعل.
ومن ضمن هذه المجموعات الثلاث من أجهزة "آي آر-2 إم"، بدأ تركيب مجموعتين بالفعل وفقا للتقرير.
وقال التقرير إن كل أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب في نطنز ما زالت تنتج سداسي فلوريد اليورانيوم مخصبا إلى مستوى 5%، ولكن الآن يتم تغذيتها بسداسي فلوريد اليورانيوم الطبيعي.
ويتناقض ذلك مع التقرير ربع السنوي الذي صدر سبتمبر/أيلول الماضي، الذي قال إن أجهزة الطرد المركزي يتم تغذيتها بسداسي فلوريد اليورانيوم المخصب إلى مستوى 2%، ولم يفسر التقرير هذا التغيير.
تخصيب اليورانيوم
وفي حين تعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أدخلت طهران إلى الخدمة عددا أكبر من أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي يحظر الاتفاق استخدامها لإنتاج اليورانيوم المخصب.
وهذه الأجهزة أكثر كفاءة بكثير من الجيل الأول "آي آر-1" (IR-1)، وهو جهاز الطرد المركزي الوحيد الذي يسمح الاتفاق لإيران باستخدامه لتنمية مخزونها من اليورانيوم المخصب.
وتقوم إيران بتركيب هذه الأجهزة في موقعين على الأخص تحت الأرض في نطنز وفوردو، وقد يصمدان أمام قصف جوي محتمل.
وكان أحدث تفتيش أجرته الوكالة، سبتمبر/أيلول الماضي، أظهر أن الوكالة تأكدت من أن الجهاز الثالث من أجهزة الطرد المركزي "آي آر-6" يقوم بتخصيب اليورانيوم.
وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق الإيراني وأعاد فرض العقوبات التي كان الاتفاق قد رفعها عن طهران. وردت إيران حينذاك بخرق القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق.
ويقول دبلوماسيون إنه إذا تم إحياء الاتفاق، فسوف يتعين على إيران إيقاف عمل أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها.