بعد تهديدات لوكاشينكو.. الاتحاد الأوروبي يرفض اتهامات مينسك وبولندا تنصح مواطنيها بمغادرة بيلاروسيا

رفض مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين اتهامات الحكومة البيلاروسية لأوكرانيا بأنها تخطط لشن هجمات ضد بيلاروسيا، بينما نصحت بولندا مواطنيها بضرورة مغادرة بيلاروسيا.
وقال بوريل خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن مثل هذه الاتهامات التي لا أساس لها غير مقبولة على الإطلاق.
وردا على إعلان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن تشكيل وحدة عسكرية مشتركة مع روسيا، حث بوريل سلطات بيلاروسيا على الامتناع عن أي تورط إضافي في الحرب الروسية على أوكرانيا.
كما حث بيلاروسيا على التوقف فورا عن السماح باستغلال أراضيها كمنصة لشن هجمات ضد المدنيين الأوكرانيين.
من جانبها، نصحت الحكومة البولندية مواطنيها بضرورة مغادرة بيلاروسيا مع تزايد التوتر بين البلدين بسبب الحرب في أوكرانيا وأسباب أخرى.
وقالت الحكومة في إرشاداتها للمسافرين نشرتها على موقعها الإلكتروني "ننصح المواطنين البولنديين بالامتناع عن السفر إلى بيلاروسيا كما ندعو الموجودين فيها إلى سرعة مغادرتها بالوسائل التجارية والخاصة المتاحة".
اتهامات لوكاشينكو
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، اتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا بتدريب بيلاروسيين "متطرفين لشن هجمات إرهابية"، مؤكدا أنه أمر قوات بلاده بالانتشار مع القوات الروسية قرب أوكرانيا.
وقال لوكاشينكو، في اجتماع مع قادة المؤسسات العسكرية والأمنية في بيلاروسيا، إن بلاده تلقت عبر قنوات غير رسمية تحذيرات من هجوم وشيك على بيلاروسيا انطلاقا من الأراضي الأوكرانية.
وأضاف أن توجيه الضربات على أراضي بلاده لا تجري مناقشته في أوكرانيا اليوم فقط، بل يجري التخطيط له أيضا، من دون أن يقدم دليلا على كلامه.
وأكد الرئيس البيلاروسي أنه حذر نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ودولا أخرى من أن رد بيلاروسيا على "أي عدوان محتمل ضدها سيكون قاسيا".
وذكر لوكاشينكو خلال الاجتماع نفسه أنه يجري "تدريب ناشطين بيلاروسيين متطرفين في بولندا وليتوانيا وأوكرانيا، من أجل القيام بأعمال تخريبية وهجمات إرهابية وتنظيم تمرد عسكري في البلاد".
قوات إقليمية
وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أنه اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نشر مجموعة عسكرية إقليمية، وشرعا معا في جمع القوات قبل يومين، وذلك -على ما يبدو- بعد الانفجار الذي وقع على الجسر الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم جنوبي أوكرانيا، والتي ضمتها موسكو في العام 2014.
وأمس الأحد، اتهم قائد حرس الحدود في بيلاروسيا أوكرانيا بممارسة استفزازات على الحدود.
ويقدر عدد جيش بيلاروسيا بنحو 60 ألف فرد، وفي وقت سابق هذا العام نشرت الجارة الشمالية لأوكرانيا 6 مجموعات قوامها عدة آلاف في المناطق الحدودية.
واستخدمت موسكو الأراضي البيلاروسية كإحدى نقاط انطلاق قواتها التي تشن الحرب المستمرة على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي، حيث أرسلت قوات ومعدات إلى شمال أوكرانيا من قواعد عسكرية في بيلاروسيا.