في الذكرى الثالثة لحراك تشرين.. مظاهرات ومواجهات ببغداد وقوات الأمن العراقية تغلق الجسور

Bağdat’ta göstericilere biber gazlı müdahale
قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز على المتظاهرين الذين تجمعوا عند جسر الجمهورية (وكالة الأناضول)

تظاهر آلاف العراقيين اليوم السبت وسط بغداد في الذكرى الثالثة لحراك تشرين الذي يطالب بإنهاء الفساد وسلطة الأحزاب، واندلعت مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن التي أغلقت المنافذ المؤدية إلى المنطقة الخضراء الحصينة وسط العاصمة.

وقال مراسل الجزيرة يونس آيت ياسين إن قوات الأمن العراقية أطلقت قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين لدى اقترابهم من الكتل الخرسانية في جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء.

وأضاف أن الوضع كان هادئا، ولكنه توتر مع ارتفاع أعداد المتظاهرين، مشيرا إلى أنهم رددوا شعارات تندد بالطبقة السياسية.

وبالإضافة إلى إنهاء الفساد، يطالب حراك تشرين بوضع حد لسلطة الأحزاب ورفض التدخلات الخارجية.

وأظهرت صور إصابة عدد من المتظاهرين خلال المواجهات مع قوات الأمن العراقية التي اعتلت الكتل الخرسانية.

جسور مغلقة

وافاد مراسل الجزيرة في بغداد بأن القوات الأمنية أغلقت جسور الجمهورية والسنك والأحرار وسط العاصمة بالكتل الإسمنتية والحواجز تحسبا لمظاهرات اليوم.

وتشهد المنطقة الخضراء في العاصمة إجراءات أمنية مشددة؛ بعد توجيهات حكومية بتعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة من خلال غلق بواباتها وزيادة عدد الحواجز داخل المنطقة، إضافة إلى إغلاق بعض الطرق المؤدية إليها، تحسبًا لوقوع أي طارئ.

وأعطى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي الليلة الماضية أوامر صارمة بمنع استخدام الرصاص والوسائل الأخرى غير القانونية في التعامل مع المظاهرات، مؤكدا حق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور.

وناشد الكاظمي المتظاهرين التعاون مع قوات الأمن لحفظ مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة وحمايتها.

وتأتي الاحتجاجات التي ينظمها حراك تشرين في خضم أزمة سياسية حادة يشهدها العراق، وكانت من تداعياتها المواجهات الدامية التي وقعت أخيرا في بغداد بين فصائل عراقية.

يذكر أن ما يقرب من 600 شخص قتلوا وأصيب 30 ألفا منذ بدء الحراك المناهض للفساد وللطبقة السياسية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019.

المصدر : وكالات