في العيد الوطني للصين.. تايوانيون يرفعون علمها وآخرون يحرقونه

رفعت مجموعة من التايوانيين اليوم السبت علم الصين احتفالا بيومها الوطني في حين أحرقته مجموعة أخرى، في مشهد متناقض للغاية يبرز الجدل الدائر حول العلاقات مع بكين في ظل التوتر المتصاعد عند مضيق تايوان.

وتحتفل الصين بيومها الوطني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، تخليدا لإعلان ماو تسي تونغ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في هذا اليوم من عام 1949.

ولا يتم الاحتفال بالعيد الوطني للصين رسميا بأي شكل من الأشكال في تايوان المتمتعة بالحكم الديمقراطي، والتي تحتفل بعيدها الوطني في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول.

لكن بعض المجموعات الصغيرة في تايوان تحيي ذكرى العيد الوطني للصين، إما بالفخر لكونها صينية أو بالغضب من تهديدات بكين ضد الجزيرة، خاصة بعد أن أجرت الصين مناورات عسكرية قرب تايوان في أغسطس/ آب.

في منطقة ريفية من تايوان في الجنوب، جمع الحزب الشيوعي الشعبي التايواني نحو 200 شخص، معظمهم من كبار السن، لترديد النشيد الوطني للصين ورفع علمها على ما أشار إليه الحزب في بيان صحفي بأنه "جزء مقدس من أراضي الصين".

وقال رئيس الحزب لين تي وانغ إن الصين لا تشكل تهديدا، رغم المناورات العسكرية الأخيرة التي أدانتها جميع الأحزاب الرئيسية في تايوان.

وأضاف أن "التدريبات العسكرية مفيدة لتايوان لأنها تظهر عظمة القوة العسكرية الصينية على الصعيد الدولي".

حق المقاومة

على الجانب الآخر، أحرق حزب بناء دولة تايوان المؤيد للاستقلال العلم الصيني اليوم السبت على متن قارب قبالة الساحل الجنوبي لتايوان في المنطقة التي أجرت الصين فيها تدريباتها في أغسطس/آب الماضي مع ترديد شعارات من بينها "احموا تايوان حتى الموت".

وقال رئيس الحزب تشين يي تشي على متن القارب في مضيق تايوان إن حرق العلم ليس استفزازا.

وأضاف "كيف يمكن أن يكون حرق العلم تطرفا؟ إذا كنت تريد إظهار مقاومتك للدفاع عن تايوان الآن، وإذا كان حرق العلم تطرفا، فماذا ستفعل عندما تأتي نيران المدفعية؟".

وتعتبر الصين تايوان جزءا من جمهورية الصين الشعبية، وهو أمر تعترض عليه حكومة تايبيه بشدة، وتقول إن بكين ليس لها الحق في المطالبة بالسيادة عليها أو التحدث باسم الشعب التايواني.