قائد انقلاب بوركينا فاسو يقول إن الرئيس المخلوع لجأ لقاعدة عسكرية فرنسية وباريس تعلّق

epa10216248 Burkina Faso military close a street in Ouagadougou, Burkina Faso, 30 September 2022. Gunshots have been heard near the presidential palace in Ouagadougou with what some residents claim to be an alleged coup attempt. Access has been blocked by the military to some government buildings including the national assembly and the national broadcaster. In January 2022 the current head of state, Lt-Col Paul-Henri Damiba, ousted President Roch Kabore through a coup. Lieutenant Colonel Paul-Henri Damiba has called for calm. EPA-EFE/ASSANE OUEDRAOGO
جنود من بوركينا فاسو يغلقون شارعا في العاصمة واغادوغو (الأوروبية)

نفت الخارجية الفرنسية أنباء عن لجوء الرئيس المخلوع في بوركينا فاسو إلى قاعدة عسكرية تابعة لها، أو أي علاقة لها بما يحدث في البلاد، وذلك بعدما قال قائد الانقلاب العسكري الرائد إبراهيم تراوري إن بول هنري سانداوغو داميبا لجأ لقاعدة فرنسية ويخطط لهجوم مضاد.

وقالت الخارجية الفرنسية "نُكذّب بشكل رسمي أي علاقة لفرنسا بالأحداث الجارية في بوركينا فاسو منذ أمس".

ودوت أصوات أعيرة نارية في عاصمة بوركينا فاسو اليوم السبت بعد يوم من الإعلان عن الإطاحة بالرئيس داميبا، في ثاني انقلاب تشهده الدولة الواقعة في غرب أفريقيا هذا العام.

كما قالت رويترز إن إطلاق نار حدث خلال احتجاجات قرب السفارة الفرنسية في عاصمة البلاد.

ووسط أنباء عن حدوث انقسامات داخل الجيش، لم يرد أي تعقيب من قائد البلاد الجديد الرائد إبراهيم تراوري الذي عينته المجموعة نفسها من ضباط الجيش الذين ساعدوا داميبا في الاستيلاء على السلطة بانقلاب في 24 يناير/كانون الثاني الماضي.

وذكر مصدر أمني أجنبي في واغادوغو أن أنباء أفادت بوقوع إطلاق نار في عدة أجزاء من المدينة نتيجة اشتباكات بين القوات الموالية لداميبا مع تلك المؤيدة لتراوري.

وأكد مصدر في جيش بوركينا فاسو -رفض التعليق مباشرة على ما يجري في العاصمة- أن هناك قوات لا تزال موالية لداميبا في الجيش تحث قادة الانقلاب على التراجع، في حين لا يزال مكان داميبا غير معلوم.

وظهر تراوري أمس الجمعة على التلفزيون الحكومي، في نهاية يوم شهد إطلاق نار بالقرب من معسكر للجيش وانفجارا قرب القصر الرئاسي، وتوقف بث التلفزيون الرسمي.

وأعلن تراوري، محاطا بالجنود، حل الحكومة وإغلاق الحدود، مشيرا إلى أن فشل داميبا في التعامل مع الإسلاميين هو السبب في الإطاحة به. وكان داميبا قد أطاح بالرئيس السابق روش كابوري بسبب نفس المسألة.

وعاد الهدوء النسبي إلى واغادوغو في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، لكن دوي طلقات النيران في الظهيرة وظهور قافلة لقوات خاصة مدججة بالسلاح دفعا المتاجر إلى إغلاق أبوابها وهروب بعض المواطنين للاحتماء.

وقالت السفارة الفرنسية في بيان "الوضع لا يزال متوترا في واغادوغو.. يوصى بالحد من تحركاتكم".

وأصدرت في وقت لاحق بيانا منفصلا "ينفي بشدة" ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي عن ضلوع الجيش الفرنسي في الأمر.

إدانات دولية

ودانت كل من أميركا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي هذا التغير في السلطة على غرار عدة جهات دولية أخرى.

وقالت الخارجية الأميركية إن واشنطن تدين إطاحة عسكريين بالحكومة في بوركينا فاسو.

وجاء في بيان الاتحاد الأفريقي أن رئيسه "يدعو الجيش للامتناع فورا وبشكل كامل عن أي أعمال عنف أو تهديدات للسكان المدنيين والحريات المدنية وحقوق الإنسان"، مطالبا بإعادة النظام الدستوري بحلول يوليو/تموز عام 2024.

وأعرب رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فكي عن قلقه البالغ حيال عودة الانقلابات غير الدستورية سواء في بوركينا فاسو أو في بلدان أخرى في القارة.

من جهته، حذر الاتحاد الأوروبي من أن الانقلاب يعرض للخطر الجهود التي بذلت لإعادة النظام الدستوري بحلول الأول من يوليو/تموز 2024 ودعا السلطات الجديدة إلى احترام الاتفاقات السابقة.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل في بيان إن "الاتحاد الأوروبي يأسف أيضا لتدهور الوضع الأمني والإنساني في البلاد".

المصدر : رويترز