ليبيا.. اجتماع المجلس الأعلى والبرلمان بشأن الانتخابات والمبعوثة الأممية تبحث دمج العسكر بالدولة

يعقد اليوم الأربعاء اجتماع بين لجنة خارطة الطريق المشكلة من مجلس النواب الليبي ولجنة موازية لها من المجلس الأعلى للدولة، لاستكمال التوافقات بشأن خارطة الطريق لتحديد موعد إجراء الانتخابات والمسار الدستوري والأمني والمصالحة الوطنية، بهدف إنهاء المرحلة الانتقالية الحالية.

وكان الخلاف المتصاعد بين مجلس النواب وشريكه السياسي المجلس الأعلى للدولة، بشأن القاعدة الدستورية للانتخابات، تفجر الساعات الأخيرة عبر استبعاد المجلس الأولي للثاني من مشاورات تشكيل حكومة بديلة عن الحالية.

ولم يحظ القرار بالتوافق عليه خلال عملية التصويت داخل مجلس النواب، كما رفضه رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري الذي أكد دعمه الحكومة الحالية رافضا أي تعديل للسلطة التنفيذية لا يتلاءم مع الإعلان الدستوري.

التشكيلات العسكرية

في غضون ذلك، بحثت المستشارة الأممية الخاصة بليبيا ستيفاني وليامز سبل إعادة دمج المنضوين تحت التشكيلات المسلحة بمؤسسات الدولة.

جاء ذلك خلال لقائها رئيس لجنة 410 العسكرية محمود بن يزة، بقاعدة أبو ستة البحرية في طرابلس.

وقالت وليامز -في تغريدة لها على تويتر- إنها استمعت إلى عمل اللجنة وخططها لإعادة دمج التشكيلات المسلحة بمؤسسات الدولة والقطاع الخاص.

بدورها، أكدت اللجنة أن ليبيا قادرة على استيعاب جميع الأفراد في إطار برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، لكن هذا يتطلب الاستقرار والحد من التدخل الأجنبي.

كما بحث الجانبان السبل التي تمكن الأمم المتحدة من دعم عمل لجنة نزع السلاح، بما في ذلك تبادل الخبرات مع البلدان الأخرى.

ولجنة 410 تابعة لرئاسة الأركان، وتعنى بإعداد آلية لاستيعاب القوة المساندة للجيش في صد العدوان الذي شنه اللواء المتقاعد خليفة حفتر في أبريل/نيسان 2019.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت الحكومة مشروعا وطنيا لتأهيل وإعادة دمج الشباب المنضوين تحت التشكيلات المسلحة، والراغبين في الالتحاق بمؤسسات الدولة.