محادثات وفد طالبان بأوسلو.. الاتحاد الأوروبي يعتزم استئناف تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان

Taliban delegation visits Norway
وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي (يمين) جدد حرص بلاده على علاقات إيجابية مع الاتحاد الأوروبي (رويترز)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية عبد القهار بلخي إن المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان توماس نيكلسون أكد أن الاتحاد سيستمر في تقديم المساعدات إلى أفغانستان.

وأضاف بلخي -في تغريدة- أن وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي جدّد حرص بلاده على علاقات إيجابية مع الاتحاد الأوروبي، وعلى استمرار التعاون بين الطرفين.

Taliban delegation visits Norway for humanitarian talks
وفد حكومة طالبان التقى الدبلوماسيين الغربيين في أوسلو (رويترز)

محادثات أوسلو

وفي الأثناء، بدأت اليوم الثلاثاء محادثات اليوم الأخير بين وفد حكومة طالبان والدبلوماسيين الغربيين في أوسلو باجتماع مع مسؤولين في الحكومة النرويجية ركز على الوضع الإنساني في أفغانستان.

وتستكمل مساء اليوم الثلاثاء المحادثات -التي تعقد في فندق سوريا موريا الواقع على تلة تغطيها الثلوج خارج أوسلو- مع جميع الأطراف بما في ذلك المنظمات الإنسانية المستقلة.

وكانت المحادثات التي استمرت 3 أيام قد بدأت يوم الأحد الماضي بلقاء وفد حكومة طالبان مع أعضاء المجتمع المدني الأفغاني بحضور نرويجي رسمي وبوجود مسؤولين من المجتمع الدولي.

وشهد يوم أمس الاثنين محادثات متعددة الأطراف مع دبلوماسيين غربيين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والنرويج البلد المضيف.

وأفاد المتحدث بلخي بأن الوفد الأفغاني، برئاسة القائم بأعمال وزير الخارجية أمير خان متقي، بحث مع الممثلين الأوروبيين والأميركيين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والأمنية والصحية وسياسة البنك المركزي في أفغانستان.

من جانب آخر، أشاد الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي -في بيان- بمحادثات أوسلو الرامية إلى حل المشكلات التي تعاني منها أفغانستان في الوقت الحالي.

أول اجتماعات بأوروبا

وهذه المرة الأولى منذ سيطرة طالبان على أفغانستان في أغسطس/آب الماضي التي تعقد فيها الحركة اجتماعات بأوروبا، وكان عقد ممثلوها في وقت سابق اجتماعات في روسيا وإيران وقطر وباكستان.

وأكدت طالبان -في تصريحات نقلتها وسائل إعلام- أن المحادثات الرسمية الأولى لها مع الغرب على الأراضي الأوروبية ستساعد على "تغيير جو الحرب".

ولم تعترف أي دولة بعد بالحكومة التي شكلتها طالبان، وسبق لوزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت أن صرّحت قبيل الاجتماع بأن المحادثات "لن تمثل شرعنة لحركة طالبان أو اعترافا بها".

لكن الوزيرة النرويجية استدركت بقولها إن "على الدول التحدث مع السلطات التي تدير البلاد بحكم الأمر الواقع"، مشددة على ضرورة "عدم السماح للوضع السياسي بأن يؤدي إلى كارثة إنسانية أسوأ".

ومنذ أغسطس/آب تم تعليق المساعدات الدولية التي كانت تموّل نحو 80% من ميزانية أفغانستان، في حين جمّدت الولايات المتحدة أصولا بقيمة 9.5 مليارات دولار في المصرف المركزي الأفغاني.

المصدر : الجزيرة + وكالات