انتقد حل الدولة الواحدة.. تصريحات آيزنكوت قائد جيش الاحتلال السابق تثير جدلا مستمرا

لا تزال المقابلة التي أجراها رئيس أركان جيش الاحتلال السابق غادي آيزنكوت، قبل أيام، تثير الكثير من الجدل والحبر، حيث لا يزال الإسرائيليون يبحثون تبعاتها وآثارها على المؤسسة العسكرية والساحة السياسية برمتها.
وفي حديثه لصحيفة معاريف الخميس الماضي، حذر آيزنكوت من أن "إسرائيل قد تصل إلى حل الدولة الواحدة، الذي يمثل تطورا كارثيا، بفعل تعاظم التحديات المحيطة بها، وحالة الجمود السياسي التي تعيشها، مع غياب أي أفق للحل".
اقرأ أيضا
list of 2 itemsلبيد: صفقة الغواصات أخطر قضية فساد أمني بتاريخ إسرائيل
وقد تسببت هذه التصريحات في موجة انتقادات قاسية ضده، لأنه انخرط مبكرا في العمل السياسي، وبدا كأنه ينحاز مسبقا للتيار اليساري في الحلبة الحزبية الإسرائيلية.
في المقابل دافع عنه آخرون وأيدوه معتبرينه بمثابة المخلّص.

توجه ومآخذ
ويعتبر المحرر الرئيسي لشبكة الأخبار الإسرائيلية 13 رون نوتكين، في مقال له، أن "مقابلة آيزنكوت تشكل مصدر تهنئة لكتلة يسار الوسط في الساحة الإسرائيلية، لأنها أعلنت تتويجه مسيحا آخر لإنقاذ الدولة من التدهور الذي تشهده، لكن ما تفوه به آيزنكوت هو المشكلة بحد ذاتها".
وأضاف أن "آيزنكوت أراد من تصريحاته المثيرة للجدل في المقابلة المذكورة أن يرى تتويجه الرسمي باعتباره الجنرال القادم لإنقاذ إسرائيل".
وعقب صدور المقابلة وبروز معطيات تتعلق بزيادة التحاق الشبان الإسرائيليين عند دخولهم الخدمة العسكرية في وحدات التكنولوجيا و8200 الاستخبارية، وبعدهم عن الوحدات القتالية، تساءل الإسرائيليون عن مسؤولية الجنرال المتقاعد في هذا المعطى الخطير.
كما تساءلوا عن دوره في الحد من هذا الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من الوحدات العملياتية الحربية، وإقبالهم بكثرة على العمل في الأقسام المريحة وغير الخطيرة.
وبغض النظر عن المآخذ التي يعلنها الإسرائيليون على آيزنكوت عقب تخويفه من جملة المخاطر التي تعترض إسرائيل في الفترة القريبة القادمة، فإن تصريحاته هذه يمكن اعتبارها شهادة ميلاد دخوله معترك السياسة، وقد باتت مسألة وقت ليس أكثر، وهناك دعوات إسرائيلية عاجلة للشروع في دخول الحلبة الحزبية، مما يعني امتدادا لقادة الجيش السابقين الذين انخرطوا في العملية الحزبية باكرا.