النووي الإيراني.. لندن تحذر من انهيار المفاوضات رغم استعداد واشنطن لحوار مباشر مع طهران

Talks on reviving the 2015 Iran nuclear deal in Vienna
الوزيرة البريطانية قالت إن المفاوضات عاجلة والتقدم الذي تحرزه ليس سريعا بالقدر الكافي (رويترز)

حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس اليوم الثلاثاء من أن المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي تقترب من مأزق خطير، يأتي ذلك في الوقت الذي أبدت فيه الولايات المتحدة استعدادها لاجتماع مباشر مع الإيرانيين.

وأضافت الوزيرة البريطانية اليوم الثلاثاء أمام البرلمان أن هذه المفاوضات عاجلة والتقدم الذي تحرزه ليس سريعا بالقدر الكافي، وقالت "نواصل العمل بشراكة وثيقة مع حلفائنا لكن المفاوضات بدأت تتجه إلى مأزق خطير".

وأوضحت أن على إيران أن تختار الآن إذا كانت ترغب في إبرام اتفاق أو أن تكون مسؤولة عن انهيار الاتفاق النووي، "ولو انهار الاتفاق النووي ستكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة".

اجتماع مباشر

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أبدت استعدادها للاجتماع المباشر مع الإيرانيين، وقالت إنه أفضل الطرق لإنجاح مفاوضات الملف النووي.

وردا على سؤال للجزيرة، أضافت الخارجية الأميركية أن الاجتماع المباشر مع الإيرانيين يفتح مجالا أكبر للتواصل، خاصة أن وقت التوصل إلى تفاهم في فيينا قد نفد تقريبا، بالنظر إلى وتيرة التقدم النووي الإيراني.

من جهته، نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن علمه بإمكانية تحقق العودة المتبادلة للاتفاق النووي، لكنه قال "إن العودة المتبادلة للاتفاق تبقى أفضل طريق لإعادة تقييد برنامج طهران النووي"، والسماح بمعالجة ما سماها التجاوزات التي تقوم بها.

في المقابل، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن التواصل بين الوفدين الإيراني والأميركي في مفاوضات فيينا حتى الآن كان عبر تبادل وثائق غير رسمية.

وأضاف شمخاني -في تغريدة على تويتر- أنه "لم تكن هناك حاجة إلى تغيير هذا الأسلوب للتواصل، وهذه الطريقة لن تتغير إلا إذا توفرت إمكانية الحصول على اتفاق جيد".

رسائل مختلفة

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال في تصريحات أمس الاثنين إن "الجانب الأميركي يبعث برسائل بطرق مختلفة مفادها أنه يبحث عن مستوى معين من المباحثات المباشرة مع إيران".

وأضاف في تصريحات متلفزة، خلال مؤتمر في مقر وزارة الخارجية في طهران، أنه "إذا بلغنا خلال المفاوضات نقطة يحتاج فيها إبرام اتفاق جيد مع ضمانات قوية إلى مستوى معين من المباحثات مع الولايات المتحدة، لن نتجاهل ذلك في جدول عملنا".

ومنذ أشهر تخوض طهران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق عام 2015 مفاوضات تهدف إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في 2018، معيدة فرض عقوبات على طهران دفعتها إلى التراجع عن التزامات أساسية كانت مدرجة فيه.

وتشارك واشنطن بشكل غير مباشر في المباحثات، ويتولى الأطراف الباقون في الاتفاق، أي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، فضلا عن الاتحاد الأوروبي، تنسيق المواقف بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات