السودان.. الاحتجاجات المناهضة للعسكر تتواصل ولجنة الأطباء تعلن مقتل 3 متظاهرين

تجددت المظاهرات بالعاصمة الخرطوم وعدد من المدن الأخرى التي تطالب بالحكم المدني وإبعاد العسكريين من السلطة، في حين قامت قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقها.
وأفاد صحفيون في وكالة الصحافة الفرنسية بأن آلاف المتظاهرين تجمعوا في مسيرة إلى قصر الرئاسة وسط الخرطوم، كما خرج محتجون إلى شوارع مدينة أم درمان (غرب العاصمة) للمطالبة بحكم مدني، ومحاسبة المسؤول عن مقتل المتظاهرين.
وردّد المتظاهرون في الخرطوم ومدينة ود مدني بولاية الجزيرة والقضارف وبورتسودان (شرقي البلاد) شعارات ترفض الحكم العسكري، وتنادي بمدنية الدولة وإيقاف قمع المتظاهرين.
من جهتها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل 3 متظاهرين، اثنين منهما في العاصمة الخرطوم، والثالث في مواكب مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، وبهذا يرتفع عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 76، وفقا لبيانات اللجنة.

وكانت لجان المقاومة وقوى سياسية ومهنية ومدنية دعت للخروج في مظاهرة في إطار الحراك الرافض لقرارات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الصادرة في الـ25 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأمس الأحد، أعلنت السلطات السودانية عزمها تأمين مظاهرات الاثنين، فضلا عن المواقع السيادية والإستراتيجية وسط الخرطوم، وفتح الجسور النيلية، واستمرار خدمات الإنترنت.
بدوره، أكد حزب الأمة القومي -أكبر الأحزاب السياسية في البلاد- في بيان الأحد وقوفه "بصلابة وعزم مطالبين بتنحّي رأس الانقلاب وكامل سلطته الانقلابية فورا، وإزالة جميع آثار انقلاب 25 أكتوبر".
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعدّه قوى سياسية "انقلابا عسكريا" في مقابل نفي الجيش.