هددت برد قوي.. كوريا الشمالية تدافع عن تجاربها الصاروخية وتصف العقوبات الأميركية بأنها استفزاز

A view of what state news agency KCNA reports is the test firing of a hypersonic missile at an undisclosed location
كوريا الشمالية قالت إن تجاربها الصاروخية لم تكن تستهدف أي دولة بعينها أو تقويض أمن الجيران (رويترز)

دافعت كوريا الشمالية عن تجاربها الصاروخية باعتبارها حقها المشروع للدفاع عن النفس، واعتبرت أن الولايات المتحدة تصعد الوضع عمدا بفرضها عقوبات جديدة عليها.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن تطوير كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة "سلاحا من نوع جديد" جاء ضمن جهودها لتحديث قدراتها الدفاعية الوطنية، ولم يكن يستهدف أي دولة بعينها أو تقويض أمن الجيران.

وأضاف البيان أن اتهام الولايات المتحدة لبيونغ يانغ "بالممارسة المشروعة لحق الدفاع عن النفس، استفزاز واضح، ويشبه منطق رجال العصابات"، محذرا من "رد فعل أقوى" إذا تبنت الولايات المتحدة نهجا تصادميا.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إنه في الوقت الذي قد تتحدث فيه واشنطن عن الدبلوماسية والحوار، فإن أفعالها تشير إلى أنها "لا تزال منغمسة في سياستها لعزل وخنق" كوريا الشمالية.

وفرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء أول عقوبات على برامج كوريا الشمالية للأسلحة في أعقاب سلسلة عمليات إطلاق صواريخ نفذتها بيونغ يانغ، منها اثنتان الأسبوع الماضي.

U.S. Secretary of State Blinken speaks about Russia and Ukraine at State Department in Washington
بلينكن: الولايات المتحدة مستعدة للدخول في محادثات مع كوريا الشمالية دون شروط مسبقة (رويترز)

لا نية عدائية

كما دعت واشنطن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراء ضد عدد من الأفراد والكيانات من كوريا الشمالية، المتهمين بانتهاك قرارات المجلس التي تمنع كوريا الشمالية من تطوير صواريخ وأسلحة نووية.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة أوضحت أنها لا تضمر أي نية عدائية تجاه كوريا الشمالية، ومستعدة للدخول في محادثات معها دون شروط مسبقة.

واعتبر بلينكن -في تصريحات صحفية- الخميس أن كوريا الشمالية تريد "لفت انتباه" المجتمع الدولي إلى زيادة إطلاق الصواريخ، واعتبر أن هذه الاختبارات الصاروخية "مزعزعة للاستقرار وخطرة ومخالفة" لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأكد أن الولايات المتحدة مصممة مع حلفائها على أن يكون هناك تداعيات وعواقب لأفعال كوريا الشمالية.

موقف صيني

في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، أن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية لن تسهم في حل المشكلات القائمة في شبه الجزيرة الكورية، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس.

وأشار إلى أن الصين تأمل من جميع الأطراف "التصرف والتحدث بحكمة" والالتزام بالحوار والمشاورات، وقال إن الأمر يتطلب جهودا مشتركة إضافية من أجل استقرار الوضع الكوري.

والجهود الدبلوماسية في طريق مسدود في إطار الملف النووي الكوري الشمالي منذ فشل القمم التاريخية في 2018 و2019 بين الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون.

المصدر : وكالات