النظام العسكري في ميانمار يطلق سراح راهب بوذي معروف بعدائه للمسلمين
أطلق النظام العسكري في ميانمار الاثنين الماضي سراح الراهب البوذي المتطرف يو ويراثو المسجون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بمبادرة من حكومة رئيسة الوزراء المعزولة أونغ سان سوتشي بتهمة "التحريض على الفتنة".
وقالت صحيفة لوموند (Le Monde) تعليقا على هذا الخبر إن إسقاط الذين يحكمون ميانمار منذ انقلاب 1 فبراير/شباط 2021 التهم الموجهة إلى هذا الرجل المعروف بعدائه الشديد للمسلمين لا يشكل مفاجأة كبيرة، إذ إن الجيش في ميانمار حافظ دائما على علاقات وثيقة مع الحركة البوذية الراديكالية.
وأضافت أن ويراثو مهووس بـ"الأسلمة الخيالية" لميانمار رغم أن نسبة المسلمين في هذا البلد لا تتجاوز 4% من السكان، مشيرة إلى أنه كان رأس الحربة في ما لحق بمسلمي الروهينغا خلال مجازر 2016 و2017 التي ارتكبها الجيش، وكان الشخصية الأبرز في دوائر الرهبان المتطرفين.
وتزعم ويراثو حركة 969، وهي منظمة قومية متطرفة معادية للمسلمين، وهو يسخر من خصومه باللعب على غموض مرجعياته السياسية، لكنه يتمتع بشكل واضح بسمعته كعميل استفزازي.
وفي مقابلة عام 2014 مع صحيفة لوموند في يانغون قال ويراثو "يقول البعض إنني هتلر البورمي الجديد"، ثم أضاف "أنا بن لادن بورما"، ويلخص أجندته السياسية قائلا "ما أريده هو حماية الأمة من الأسلمة".
وبحسب لوموند، فهو يتمتع بشعبية بين المهمشين من السكان الأكثر معاداة للمسلمين وكذلك بين معارضي أونغ سان سوتشي، وقد كان أحد أهدافه الدعوة لمقاطعة الأعمال التجارية للمسلمين من قبل السكان، قائلا إن المسلمين "أصبحوا أغنياء على حساب البوذيين".
وعندما سئل "كيف لـ80% من السكان يتبعون تعاليم بوذا أن يتعرضوا للتهديد بهذه الطريقة من قبل هذه الثلة الدينية الصغيرة؟ أجاب "في الغابة، يكفي نمر واحد لأكل كل الغزلان".