بحثها اجتماع في عمان.. خارطة طريق تدعمها واشنطن لإمداد لبنان بالغاز والكهرباء

Energy Ministers of Lebanon, Jordan, Syria and Egypt meet in Amman
الاجتماع عقد لمناقشة خطة تدعمها الولايات المتحدة لتخفيف أزمة الكهرباء في لبنان (رويترز)

اتفق وزراء الطاقة في مصر ولبنان والأردن وسوريا -خلال اجتماع رباعي بالعاصمة الأردنية عمان- على خارطة طريق لتزويد لبنان بالطاقة، وحل أزمة مزمنة يعاني منها منذ شهور.

وعُقد الاجتماع لمناقشة خطة -تدعمها الولايات المتحدة- لتخفيف أزمة الكهرباء في لبنان، وتتضمن استخدام الغاز المصري لتوليد الكهرباء في الأردن، ثم نقلها إلى لبنان عبر سوريا.

وحضرت الاجتماع وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، ووزير البترول والثروة المعدنية في مصر طارق الملا، ووزير النفط والثروة المعدنية في سوريا بسام طعمة، ووزير الطاقة والمياه في لبنان ريمون غجر.

وقالت وزيرة الطاقة الأردنية إن الاجتماع الرباعي وضع خارطة طريق من أجل دراسة البنية التحتية للغاز المصري، على أن تنتهي في موعد أقصاه 3 أسابيع.

وأوضح وزير الطاقة والمياه اللبناني أن حاجة لبنان من الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء تبلغ 600 مليون متر مكعب سنويا، عبر معمل وحيد في البلاد.

وأضاف الوزير اللبناني أن بلاده تعمل حاليا مع البنك الدولي لتأمين الغطاء المالي لحاجاتها من الغاز لإنتاج الكهرباء.

وأكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري أهمية وصول الغاز المصري إلى لبنان، من أجل مساعدته في الأزمة التي يواجهها حاليًا، وعودة ضخ الغاز إليه بعد انقطاع دام 10 أعوام.

ضوء أخضر أميركي

ويأتي الاجتماع الرباعي بعد زيارة أجراها وفد لبناني رسمي إلى دمشق السبت الماضي، وهي الأولى منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من 10 سنوات، بعدما منحت واشنطن لبنان الضوء الأخضر لاستيراد الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن عبر سوريا؛ مما يعني استثناءه من العقوبات المفروضة على دمشق.

وجاءت موافقة واشنطن بعد وقت قصير من إعلان حزب الله أن "سفينة أولى" محملة بالمازوت ستتوجه من إيران إلى لبنان، مما أثار جدلا سياسيًّا وتساؤلات حول ما يعنيه استقدامها، إن تم، من حيث خرق العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.

وغادرت السفينة الموانئ الإيرانية قبل نحو أسبوعين، ومن المتوقع أن تتوجه إلى سوريا لتفريغ حمولتها قبل نقلها برًّا إلى لبنان.

ويعاني لبنان من أزمة حادة في إمدادات الكهرباء نتيجة عدم وفرة الوقود اللازم لتوليد الطاقة، إلى جانب ارتفاع حاد في أسعار المشتقات نتيجة انهيار الليرة، وعدم وفرة النقد الأجنبي اللازمة للاستيراد.

يشار إلى أن مشروع خط الغاز العربي بدأ تدشينه عام 2000، وصدّرت أول كمية من الغاز عام 2003، ويبدأ من مدينة العريش المصرية وصولا إلى مدينة العقبة الأردنية على البحر الأحمر، ويمتد حتى الأراضي السورية، ثم إلى طرابلس اللبنانية.

وتوقف العمل في الخط عام 2012، مع تعرضه إلى عدة تفجيرات نفذها مجهولون في مصر، بدأت منذ عام 2011 وتسببت في حرائق ضخمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات