على هامش الدورة 38 لمجلس حقوق الإنسان.. ندوة لمنظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن المعتقلين البحرينيين
تحت عنوان "يجب على البحرين الإفراج الفوري عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان ومعتقلي الرأي" عقدت منظمة "أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" ندوة مشتركة على هامش الدورة 38 لمجلس حقوق الإنسان بالتعاون مع مركز الخليج لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومركز البحرين لحقوق الإنسان.
وأشارت المقررة الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولر إلى أن البحرين تلفق أحكاما مرتبطة بالإرهاب والأمن الوطني بحق المدافعين عن حقوق الإنسان، لتحكم عليهم سنوات طويلة، وترسل المفوضية بلاغات أو رسائل إلى الحكومة البحرينية، حسب بيان المنظمة.
ولفتت لولر إلى أن المفوضية أرسلت في مايو/أيار الماضي رسالة بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين والخارج، ومنهم عبد الجليل السنكيس، وناجي فتيل، وعبد الهادي الخواجة، الذين تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب، والحرمان من التواصل مع المحامي، وحكم عليهم في قضايا غير عادلة.
وشددت لولر على أهمية الاستمرار في تسليط الضوء على قضاياهم كونهم في السجن منذ مدة طويلة، ومن حقهم مزاولة عملهم في الدفاع عن حقوق الإنسان من دون أي تضييق.
🔴خلال الندوة على هامش #HRC48 قالت المقررة الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان @MaryLawlorhrds : أحد الأمور التي يمكنني القيام بها هو إرسال رسائل رسمية توضح بالتفصيل الادعاءات وهذا ما تم القيام به في مايو. لقد أثرت قضية عبد الهادي وناجي من البحرين و 2 من المدافعين في المنفى pic.twitter.com/exerSFGeHS
— ADHRB (@ADHRB) September 22, 2021
الحرمان من الحقوق
وقالت الباحثة في الشؤون الخليجية في هيومن رايتس ووتش هبة زيادين إنه "في سجن جو يتم حرمان السجناء من الحصول على رعاية صحية، كنوع من العقاب. هذا مع مستوى النظافة السيئ الذي أدى إلى انتشار كورونا والجرب قبله، مما يضع حياة السجناء في خطر. وعام 2021 توفي 3 سجناء نتيجة الإهمال الصحي؛ هم عباس مال الله الذي توفي بسبب ذبحة قلبية وكان يحرم من العلاج لسنة رغم مطالبته، وحسين بركات الذي توفي نتيجة إصابته بكورونا، وحسن عبد النبي الذي يعاني من فقر دم، وتوفي في مركز توقيف الحوض الجاف".
🔴الباحثة في @amnesty سيما والتينغ خلال الندوة: وجدت #البحرين طرقاً جديدة لإسكات منتقديها. في عام 2017، أدخلت قانون العقوبات البديلة الذي تستخدمه لفرض قيود تعسفية مثل حظر السفر مدى الحياة أو منع المحتجزين من التعبير علانية عن آرائهم pic.twitter.com/30fuhZ7v91
— ADHRB (@ADHRB) September 22, 2021
أما الباحثة في منظمة العفو الدولية سيما والتينغ فقد استذكرت يوم تشكيل لجنة لتطبيق توصيات تقرير بسيوني في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، ومنها الإفراج عن سجناء الرأي والسجناء السياسيين، وأعربت عن أسفها أن ذلك لم يتحقق لأنهم ما زالوا في السجن.
وركزت على حادثة توقيع قانون العقوبات البديلة عام 2017، كطريقة للضغط على الحقوقيين عبر منعهم من السفر أو المشاركة في تجمعات، ومراقبتهم إلكترونيًّا. وقالت إنه "تم الإفراج عن نبيل رجب ومحمد جواد برويز تحت قانون العقوبات البديلة. ورغم أننا رحبنا بالإفراج عنهما، فإنه من الأساس لا يجب أن يكونا في السجن، ولا يجب أن يكون هناك شروط للإفراج عنهما، بل يجب التعويض عن الانتهاكات التي واجهاها".
🔴الباحثة في الشؤون الخليجية في @hrw هبة زيادين: من المشين أن تحرم #البحرين معتقلين بارزين مثل د. عبد الجليل السنكيس وحسن مشيمع من الحصول على الرعاية الطبية، مما يعرض حياتهما للخطر. هذا الحرمان التعسفي من الرعاية الطبية يمكن أن يرقى إلى حد العقوبة خارج نطاق القضاء pic.twitter.com/CefDPZsN0i
— ADHRB (@ADHRB) September 22, 2021
وسلطت والتينغ الضوء على ما حدث مؤخرًا مع حسن مشيمع، الذي رفض الخروج من السجن تحت قيود العقوبات البديلة، كما طالبت بالإفراج الفوري عن عبد الجليل السنكيس، الذي أمضى 10 سنوات في السجن وبدأ الإضراب عن الطعام في الثامن من يوليو/تموز 2021.
ورأت والتينغ أن حلفاء البحرين فضلوا مصالحهم الإستراتيجية والأمنية على حقوق الإنسان، إذ يرفضون انتقاد البحرين علنيا؛ وهذا يسمح باستمرار ثقافة الإفلات من العقاب.