مقال في تايمز: الرئيس الإيراني الجديد يحتاج لأن يكون قاسيا في الداخل والخارج

كتب المحرر بصحيفة "تايمز" (The Times) البريطانية روجر بويز أن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي يريد أن يفعل كل شيء بشكل مختلف عن سلفه، حسن روحاني البراغماتي الذي اعتقد أن بإمكانه استخدام الدبلوماسية لإرباك الغرب.
وأشار الكاتب إلى أن رئيسي فاز في انتخابات يونيو/حزيران الماضي، التي وصفها بأنها مزورة، باعتباره المفضل لدى المرشد الأعلى آية الله على خامنئي، وأن الاثنين يتفقان معا على أن جميع الاحتجاجات الكثيرة التي تعصف بإيران مرجعها إلى سوء الإدارة وانهيار الثقة بين القادة والرعية.
ويشير الكاتب إلى أنهما أيضا ربما يريان أن المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة وأوروبا تشتت الانتباه عن الأجندة المحلية، خاصة وأن هناك احتمالية -بحسب محللين إيرانيين- بأن يكون جو بايدن رئيسا لولاية واحدة وأن خليفته قد يتراجع عن كل وعد قطعه.
وألمح الكاتب إلى أن رئيسي يرفض التخلي عن الحروب بالوكالة لأنها جزء من برنامجه لإكمال الثورة الإسلامية، أولا بصفته رئيسا، ثم لاحقا بعد ترقيته المحتملة إلى المرشد الأعلى.
المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة وأوروبا تشتت الانتباه عن الأجندة المحلية، خاصة وأن هناك احتمالية -بحسب محللين إيرانيين- بأن يكون جو بايدن رئيسا لولاية واحدة، وأن خليفته قد يتراجع عن كل وعد قطعه
لكنه أشار إلى أن رئيسي عليه أن يحقق المستحيل، ألا وهو الوقوف بحزم ضد الغرب بشأن البرنامج النووي ومقاومة الضغط لتغيير المسار، ومع ذلك يجد المال لتهدئة الفقراء الإيرانيين.
ويرى الكاتب أن رئيسي مرتبط بالحرس الثوري الإسلامي وأن الذين يحكمون ينظرون إلى دور الحرس الثوري باعتباره مهما للثورة الإسلامية، ففيه 3 مراكز قوة: جهاز استخبارات يتعهد بالحفاظ على الإيرانيين في مأمن من جميع الأعداء الداخليين والخارجيين، وركيزة عسكرية سياسية تبرز سلطة المرشد الأعلى وتحارب حروب إيران، وجانب اقتصادي يدير أعمالا مثل البناء وهذا أمر محوري لمحور المقاومة الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان.
وأضاف الكاتب أن هناك دعاة التحديث حتى في الشرطة السرية، لكن مهمتهم الموحدة الوحيدة هي بقاء النظام. وإذا أخطأ رئيسي في تعامله مع الغرب أو إذا خفف قبضته على البرنامج النووي، فسوف يطرقون بابه.
واختتم مقاله بأن رئيسي صعد بسبب رسوخ قوته التي يحتاج إليها داخليا وخارجيا لإرضاء الحرس الثوري، ولذلك سيتعين عليه أن يكون حذرا.