توقعت آثارا كارثية.. السلطات الأميركية تطلق تحذيرات من الإعصار آيدا

حذر الرئيس الأميركي والوكالة الفدرالية الأميركية لإدارة الطوارئ من آثار كارثية سيخلفها الإعصار "آيدا" (Ida) الذي وصل شواطئ لوزيانا بوصفه إعصارا من الفئة الرابعة، وذلك في الذكرى الـ16 للإعصار كاترينا المدمر.
وناشد الرئيس الأميركي جون بايدن الجميع اتباع تعليمات السلطات المحلية لمواجهة هذا الإعصار.
وحذر بايدن من أن الإعصار آيدا يشكل خطرا داهما على الحياة مع إمكانية حدوث دمار هائل يتمثل في حالات انقطاع للتيار الكهربائي ربما تستمر أسابيع بالنسبة للسكان الذين يقطنون مناطق قرب ساحل الخليج الأميركي.
وكان الرئيس الأميركي أعلن يوم السبت في كلمة متلفزة إرسال مئات الخبراء للتدخل بشكل عاجل وتحضير احتياطات من المياه والطعام ومولدات الكهرباء.
ووفقا لموقع "باور أوتدج" المتخصص في رصد أماكن انقطاع الكهرباء، انقطعت الكهرباء عن ما يزيد على 122 ألف منزل وشركة في لويزيانا، معظمها في جنوب شرق الولاية.
بدوره قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير الأحد إن آيدا وصل إلى اليابسة بوصفه إعصارا من الفئة الرابعة قرب بورت فورتشون في ولاية لويزيانا الأميركية، محملا برياح تصل سرعتها إلى 240 كيلومترا في الساعة.
وزادت سرعة الإعصار بأكثر مما تنبأ المسؤولون السبت الماضي، في وقت تم فيه إجلاء سكان بمنطقة ساحل الخليج وأغلقت الشركات أبوابها.

من جهتها قالت مديرة الوكالة الفدرالية الأميركية لإدارة الطوارئ إن الإعصار آيدا تحوّل إلى إعصار قوي من الدرجة الرابعة، وإن السلطات تتوقع أن يتسبب الإعصار في ما سمته نتائج كارثية.
وقال جون بيل إدواردز حاكم لويزيانا إن آيدا يُعد أحد أقوى الأعاصير التي تضرب الولاية منذ 170 عاما.
وقال المكتب المعني بالسلامة وإنفاذ المعايير البيئية إنه تم إخلاء 288 منصة نفط وغاز و11 منصة حفر في الخليج الأميركي.
وهذا أصعب اختبار حتى الآن تواجهه مئات السدود والحواجز التي بنيّت حول نيو أورليانز بعد الدمار الذي شهدته من الإعصار كاترينا قبل 16 عاما والذي تسبب أيضا في مقتل أكثر من 1800 شخص.
ومع ارتفاع درجة حرارة سطح المحيطات، باتت الأعاصير أكثر شدةً، بحسب العلماء، وصارت تشكل خصوصا خطرا متزايدا على سكان المناطق الساحلية ضحايا ظاهرة الأمواج العاتية التي يضخمها ارتفاع مستوى مياه المحيطات.
والمفارقة أن الإعصار يهدد منطقة في حالة تأهب صحية. فقد ضربت المتحور دلتا لويزيانا التي لم تلقّح سوى نسبة قليلة من سكانها، مما أضعف نظامها الاستشفائي مع نحو 2700 مصاب في المستشفيات وعدد وفيات يعادل الحصيلة التي كانت تُسجّل في ذروة تفشي الوباء.