مع قرب الانسحاب من أفغانستان.. رويترز: أميركا ستطلق برنامجا جديدا لاستضافة لاجئين أفغان

US Embassy In Kabul Launches Mission To Relocate Afghans Under Operation Allies Refuge
السفير الأميركي في كابل روس ويلسون يتحدث قبل أيام في مؤتمر صحفي عن خطة بلاده لاستضافة مهاجرين أفغان (غيتي)

ذكرت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستطلق برنامجا جديدا لاستضافة فئة من الأفغان بصفتهم لاجئين، وذلك مع قرب الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان نهاية الشهر الحالي.

وأضافت الوكالة نقلا عن 3 مصادر -طلبت عدم الكشف عنها- أنه من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الأميركية اليوم الاثنين تفاصيل البرنامج.

وتواجه إدارة بايدن ضغوطا من أعضاء في الكونغرس ومنظمات حقوقية لمساعدة الأفغان المعرضين للخطر من انتقام حركة طالبان منهم بعد انسحاب القوات الأجنبية، لأنهم كانوا متعاونين مع القوات الأميركية خلال العقدين الماضيين.

وسيشمل البرنامج الجديد الأفغان الذين عملوا لصالح مشاريع مولتها أميركا في أفغانستان، والذين عملوا مع مؤسسات أميركية غير حكومية، فضلا عن الأفغان الذين تعاونوا مع وسائل الإعلام الأميركية.

ولا يحق لهذه الفئة من الأفغان الاستفادة من برنامج تأشيرات الهجرة إلى أميركا، والذي يشمل المترجمين وباقي الأفغان الذين عملوا لصالح الحكومة الأميركية في أفغانستان.

وعمل قرابة 20 ألف أفغاني لحساب الولايات المتحدة بعد الغزو في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وتقدم هؤلاء بطلبات إجلاء بموجب برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة الذي تشرف عليه وزارة الخارجية.

ويقدر البعض أن العدد الإجمالي للأشخاص الذي سيتم إجلاؤهم بموجب "عملية ملجأ الحلفاء" سيصل إلى 100 ألف بعد احتساب أفراد العائلات.

وأقر الكونغرس الخميس الماضي بالإجماع إجراء يخصص 1.1 مليار دولار لتمويل إعادة توطين أفغان ساعدوا القوات الأميركية.

أول دفعة

وأعلن الرئيس جو بايدن يوم الجمعة الماضي وصول أول دفعة من الأفغان (أكثر من 200 شخص) -الذين عملوا لحساب الجيش الأميركي- في رحلة جوية إلى الولايات المتحدة، في مستهل عملية لإجلاء الآلاف من المترجمين.

وفي سياق متصل، طالب عدد من أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) في الكويت الحكومة برفض الطلب الأميركي لاستضافة المترجمين الأفغان الذين عملوا مع الجيش الأميركي بأفغانستان، واعتبروه تهديدا للأمن القومي.

وقال النائب أحمد مطيع العازمي إن الكويت "غير قادرة على احتضان هؤلاء المطلوبين لجهات أخرى، وهم يمثلون تهديدا صريحا لأمننا القومي والإستراتيجي"، وحذر النائب بدر الحميدي من موافقة الحكومة على استضافة هؤلاء المترجمين، لأنها ستحدث خللا في التركيبة السكانية للكويت.

يأتي ذلك بعدما كشف مسؤولون أميركيون -وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal)- أن الجيش الأميركي يستعد لإيواء ما يصل إلى 35 ألف مترجم أفغاني وأفراد عائلاتهم في قاعدتين أميركيتين بالكويت وقطر.

المصدر : الجزيرة + رويترز