غارديان: كسوة العيد أصبحت أكفانا.. حرب النظام السوري على الأطفال تتصاعد

قالت صحيفة الغارديان (The Guardian) البريطانية إن الهجمات التي تشنها قوات النظام السوري قتلت ما لا يقل عن 27 طفلا خلال الشهرين الأخيرين فقط في شمالي غربي سوريا.
وأوضح تقرير للصحيفة أن حرب الاستنزاف التي تشنها قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد على البلدات الواقعة شمالي غربي سوريا -التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام المعارضة للنظام- أدت إلى خسائر فادحة في أرواح الأطفال والمراهقين بالمنطقة، حيث قصفت قوات النظام 7 مبانٍ مدرسية مؤخرا، مضيفة انتهاكا آخر لسجل النظام القبيح في استهداف البنية التحتية المدنية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأطفال سوريا اللاجئون يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة في مخيمات النزوح
لوموند: أطفال سوريا.. جيل كامل ذهب ضحية 10 سنوات من الحرب
معاناة أطفال سوريا من اضطرابات نفسية متنوعة جراء ما عاشوه من حروب
ونقلت الصحيفة عن ليلى حسو مديرة الاتصال والتوعية في "شبكة حراس" السورية المحلية، وهي مؤسسة خيرية تعمل على حماية الأطفال في سوريا، القول "لقد بدأنا نلاحظ في السنوات الأخيرة أن القصف يزداد في أيام الإجازات مثل الأعياد".
وأضافت "لقد قتل 13 طفلا خلال 3 أيام فقط. الآن في كل مرة يأتي العيد نخشى أن نفقد مزيدا من الأطفال، وبدلا من إعطائهم ملابس جديدة لارتدائها والاحتفال بالعيد، أصبح الآباء يشترون أكفانا لدفن أطفالهم".

وأشارت الصحيفة إلى أن المنطقة من المفترض أن تكون محمية بموجب وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه كل من تركيا وروسيا في مارس/آذار 2020، ولكن الاتفاق يتم تجاهله بشكل روتيني، الأمر الذي يجعل سكان المنطقة يعيشون في خوف مستمر من الموجة التالية من القصف الجوي.
وأوضحت أن حوالي 3 أرباع سكان المنطقة المقدر عددهم بـ3.5 ملايين نسمة فروا إليها هربًا من القتال في أجزاء أخرى من البلاد، ويعيشون في ظروف صعبة تفاقمت منذ انهيار العملة السورية العام الماضي، والذي أدى إلى ارتفاع مذهل لأسعار المواد الغذائية.
وقالت الصحيفة إن الهجمات التي تقوم بها قوات النظام ضد المنطقة تصاعدت خلال الأسبوعين التاليين لعطلة عيد الأضحى المبارك، تزامنا مع أداء الأسد اليمين الدستورية لولاية رابعة مدتها 7 سنوات بعد فوزه في انتخابات مزورة بنسبة 95% من أصوات الناخبين في مايو/أيار الماضي.
كما أوضح تقرير الغارديان أن الأسد تعهد خلال خطاب ألقاه بالمناسبة بأن يجعل "تحرير أجزاء الوطن التي لا تزال بحاجة إلى ذلك" على رأس أولوياته.