مشاغل أوروبا في أفغانستان الجديدة.. نفوذ روسيا والصين والمخدرات واللاجئون والإرهاب

Extraordinary Foreign Affairs Council in Brussels
بوريل يتحدث أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي (رويترز)

كشف مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل عن القضايا الأكثر أهمية، والتي تشغل الدول الأوروبية عقب سيطرة حركة طالبان على زمام الأمور في أفغانستان.

ودعا بوريل في كلمة أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي إلى التفكير في تغير موازين القوى في ظل بدء الصين وروسيا خطوات دبلوماسية مع حركة طالبان، محذرا من سيطرة صينية روسية على أفغانستان.

ووصف بوريل ما حدث في أفغانستان بأنه كارثة للشعب الأفغاني وللقيم الغربية ومصداقيتها، وقال إن الغرب نجح في هزيمة القاعدة بأفغانستان، لكنه فشل في بناء دولة حديثة.

وقال إن استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان يمثل "أهم حدث جيوسياسي" منذ أزمة القرم عام 2014، واعتبره "فرصة جديدة" للصين وروسيا وتركيا "لتوسيع نفوذها" في آسيا الوسطى.

وأضاف "ندرك جيدا أن فرصة جديدة ستتاح لكل من تركيا والصين وروسيا لبسط نفوذها" على حساب الدول الغربية في آسيا الوسطى، داعيا إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية الأوروبية مع إيران وباكستان والهند.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع حكام كابل الجدد، قال بوريل إن طالبان لا تزال تقدم وجها حسنا حتى الآن، داعيا إلى مواصلة الحديث معها، لكن مع عدم الاعتراف السياسي بها.

وأكد أنه يجب على الاتحاد الأوروبي العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة وتكثيف جهوده الدبلوماسية من أجل التوصل مع حلفائه إلى نهج موحد للتعامل مع نظام طالبان.

وطالب مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في الوقت ذاته بأخذ الحيطة والحذر خاصة في ظل وجود مواطنين أوروبيين في أفغانستان، معربا عن خشيته من تدفق اللاجئين الأفغان إلى أوروبا.

وقال إن فتح قنوات الاتصال مع طالبان سيكون وسيلة لدعم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، حتى يتمكن المجتمع الدولي من التعامل مع الانعكاسات السلبية والنزوح الداخلي وارتفاع خطر الإرهاب وتهريب المخدرات.

المصدر : الجزيرة + وكالات