على خلفية أزمة مهاجريه على الحدود البيلاروسية الليتوانية.. العراق يرفض استخدام مواطنيه في الصراعات الدولية

مهاجر عراقي قتل في وقت سابق على الحدود البيلاروسية الليتوانية، فيما سارعت السلطات العراقية إلى إعادة أكثر من 200 مهاجر عراقي كانوا عالقين على الحدود البيلاروسية الليتوانية منذ أيام

حرس الحدود الليتواني أثناء اعتقال مهاجرين غير قانونيين (رويترز)

جدد العراق رفضه استخدام مواطنيه في صراعات دولية، هم بعيدون عنها كل البعد، وأكد أن المهاجرين العراقيين الذين يتدفقون على حدود ليتوانيا من بيلاروسيا مغرر بهم، وهم يستحقون الرعاية من كلا البلدين.

وقال الوزير المفوض حسين منصور الصافي القائم بالأعمال العراقي المؤقت لدى وارسو رئيس وفد العراق إلى اجتماع  نظمته وزارة الخارجية الليتوانية السبت عبر تقنية الفيديو وبمشاركة سفراء وممثلي كل من العراق ودول أخرى معنية بملف المهاجرين، إن الحكومة العراقية مهتمة بالاستماع إلى مزيد من المقترحات من الجانب الليتواني بخصوص حل هذه المشكلة.

وذكر الصافي أن الحكومة العراقية تنظر باهتمام إلى ما يمكن أن تقدمه الحكومة الليتوانية لتشجيع المهاجرين على العودة الطوعية ولا سيما أنهم تعرضوا لعملية خداع كبرى من قبل مافيات التهريب كلفتهم أموالاً كبيرة واستخدمتهم كأداة في صراع سياسي لا ذنب لهم فيه.

من جهته، أكد رئيس جمهورية ليتوانيا كيتاناس ناوسيدا خلال الاجتماع أن بلاده تحترم قواعد القانون الدولي الإنساني التي تؤكد احترام حقوق الإنسان لكنها تحتفظ بحقها في حماية حدودها وسيادتها الإقليمية في حال تعرضها إلى تهديد لأمنها القومي وأمن الاتحاد الأوروبي الذي تنتمي إليه.

وثمّن رئيس ليتوانيا خلال اللقاء تعاطي العراق وتعاونه في قضية المهاجرين غير الشرعيين الذين يتدفقون عبر حدود بلاده مع بيلاروسيا، بحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية وزع السبت.

وأشاد بالخطوات الجادة التي اتخذتها السلطات العراقية للسيطرة على تزايد أعداد المهاجرين الذين يتدفقون إلى ليتوانيا.

وكانت وزارة الخارجية العراقية قالت في بيان صدر في وقت سابق إن بغداد "اتخذت مجموعة إجراءات من شأنها أن تحد من استغلال المسافرين إلى عدد من الدول"، على الرغم من أن "القوانين العراقية تكفل حرية السفر للمواطن العراقي".

وأضاف البيان أن "الاتجار بالبشر ومخاطر توسع شبكات التهريب وانعكاس ذلك على أمن المسافرين العراقيين، يصنف من الأعمال الجُرمية"، وأشار إلى "الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا لحماية المواطنين العراقيين الذين وقعوا ضحايا شبكات التهريب وكان منها إيقاف السفر مؤقتا إلى بيلاروسيا واستمرار رحلات العودة منها إلى بغداد". وبحسب الخارجية فإن "إجراءات تحقيقية اتخذت بشأن عمليات تهريب المواطنين والإيقاع بهم في مصير مجهول".

وكان مهاجرعراقي قتل في وقت سابق على الحدود البيلاروسية الليتوانية، فيما سارعت السلطات العراقية إلى إعادة أكثر من 200 مهاجر عراقي كانوا عالقين على الحدود البيلاروسية الليتوانية منذ أيام.

وتشتبه السلطات الليتوانية في قيام بيلاروسيا بتنسيق تدفق المهاجرين، وخاصة من العراقيين، ردا على العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي على بيلاروسيا. وكانت ليتوانيا قد أعلنت أنها ستقوم بإبعاد المهاجرين الذين يحاولون دخول أراضيها.

وعلى الرغم من نفي بيلاروسيا، يرى الاتحاد الأوروبي أن مينسك تستخدم المهاجرين سلاحا للضغط على جارتها التي تستضيف معارضي النظام البيلاروسي، ولا سيما سفيتلانا تيخانوفسكايا.

المصدر : وكالات