الجيش الإسرائيلي يشدد قيوده على دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الجمعة- قيودها المفروضة على دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأناضول عن شاهد عيان قوله إن الجيش الإسرائيلي عزز قواته في محيط وعلى مداخل المسجد، ونشر السواتر الحديدية في ساحته، ودقق في هويات المصلين والصحفيين.
وأضاف الشاهد -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- أن قوات الاحتلال لا تسمح بدخول المصلين إلا فرادى، ما ترتب عليه تكدسهم على الحواجز الموجودة مسبقا، والمؤدية إلى محيط المسجد.
شاهد: قوات الاحتلال تقمع المصلين والصحفيين في ساحات #المسجد_الإبراهيمي بعد صلاة #الجمعة. pic.twitter.com/4FGZWPdx9P
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 13, 2021
وتخضع الصلاة في المسجد لقيود أمنية مشددة؛ إذ يتوجب على المصلين اجتياز عدة حواجز وبوابات إلكترونية، قبل وصولهم الدرج المؤدي إلى مكان الصلاة.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إغلاق جميع مساجد مدينة الخليل؛ وطلبت من المصلين أداء صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي "استنكارا" لإجراءات الاحتلال فيه.
والثلاثاء الماضي، بدأت إسرائيل أعمال حفريات في الجهة الجنوبية للمسجد؛ من أجل إقامة ساحة انتظار للسيارات ومسار لمرور الأفراد، ومصعد كهربائي ملاصق للمسجد، رغم رفض الحكومة الفلسطينية.
وتقول وزارة الأوقاف الفلسطينية إن هدف المشروع هو "تهويد" المسجد، وتسهيل اقتحام المستوطنين له.
من جهته، توقع الشيخ جمال أبو عرام مدير الأوقاف الإسلامية بمدينة الخليل -في اتصال مع الأناضول- "زحف آلاف الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة في المسجد".
وقال "كان لزاما علينا اليوم التواجد والصلاة في الحرم الإبراهيمي ردا على الاحتلال وغطرسته، ورفضا لهذه الاعتداءات واستنكارا وشجبا لما يقومه به الاحتلال".
وأضاف أن "جميع مساجد الخليل أغلقت واقتصرت صلاة الجمعة على الحرم (المسجد)".
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية -الاثنين الماضي في تغريدة على تويتر- "بناء على قرار وزير الدفاع (بيني غانتس) بدأ العمل لتسهيل الوصول إلى الحرم الإبراهيمي".
وأضافت "يتم تنفيذ العمل من قبل قسم الهندسة والبناء بوزارة الدفاع، وتحت إشراف الإدارة المدنية، ومن المتوقع أن يستمر حوالي 6 أشهر".
وفي يوليو/تموز 2017، قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "يونسكو" إدراج الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي.
ومنذ عام 1994، يُقسَّم المسجد -الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام- إلى قسمين؛ قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيا في صلاة الفجر في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.