آلاف المدنيين في خطر.. دعوات أممية لوقف القتال بأفغانستان والالتزام بالقانون الإنساني

مقاتلون محليون يحملون السلاح لدعم القوات الحكومية ضد طالبان في ولاية هيرات (رويترز)

حذرت وكالات دولية عديدة من مخاطر القتال في أفغانستان وتداعياته المباشرة على المدنيين. ودعت جميعها إلى وقف إطلاق النار والالتزام بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

ودعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه جميع أطراف النزاع في أفغانستان إلى وقف القتال من أجل تجنب مقتل مزيد من المدنيين، كما دعت دول العالم لاستخدام نفوذها لوقف العنف هناك.

وقالت باشليه إنّ الفشل في وقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان يأتي بنتائج كارثية على الشعب الأفغاني.

وأضافت أنه منذ 9 يوليو/تموز الماضي، قتل أكثر من 183 مدنيا وجرح قرابة 1200 في 4 مدن فقط.

كما نزح أكثر من 240 ألف شخص عن مساكنهم منذ بدء طالبان هجومها في مايو/أيار الماضي.

ولفتت باشليه إلى أن مكتب الأمم المتحدة يتلقى شكاوى عن حدوث إعدامات وهجمات ضد موظفين حكوميين وعائلاتهم وأعمال عنف أخرى في المناطق التي تسيطر عليها طالبان.

وأكدت أن الشعب الأفغاني يعبّر عن خشيته من العودة إلى ما وصفها بأسوأ حقبة في انتهاكات حقوق الإنسان.

وفي الأثناء، أعلن الصليب الأحمر الدولي أن مئات الآلاف من المدنيين في خطر مع اشتداد القتال في مدن أفغانية عدة مثل قندوز وقندهار ومحيطها.

إعلان

وأكد الصليب الأحمر أن أكثر من 4 آلاف جريح تمت معالجتهم في مرافق صحية تتبع المنظمة، منذ بداية الشهر الجاري وهو ما اعتبره مؤشرا على ارتفاع وتيرة العنف.

وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في أفغانستان، إن الطواقم الطبية والمرضى يتعرضون لخطر جسيم، مشيرا إلى تضرر المستشفيات والبنية التحتية للكهرباء والمياه.

ودعا الصليب الأحمر إلى وقف فوري للقتال وحماية المدنيين والسماح للمنظمات الإنسانية بإجلاء الجرحى وتقديم المساعدات.

كما طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، جميع أطراف النزاع في أفغانستان بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وحماية المدنيين، وضمان وصول المنظمات الإنسانية إلى المحتاجين.

وأعرب غريفيث، في بيان، عن القلق البالغ إزاء تدهور الوضع في أفغانستان، حيث قتل أو جرح أكثر من ألف شخص، جراء الهجمات العشوائية ضد المدنيين في مقاطعات هلمند وقندهار وهيرات في الشهر الماضي وحده.

وكرر غريفيث دعوات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وأعضاء مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة وقف إطلاق النار.

وشدد على أنه يجب أن يتوقف القتال في جميع أنحاء أفغانستان، خاصة أن الأفغان عانوا بما فيه الكفاية، حيث أودى القتال بحياة أكثر من 40 ألف شخص منذ عام 2009، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، في بيان منفصل، مقتل 20 طفلا وإصابة 130 آخرين في ولاية قندهار خلال الـ72 ساعة الماضية.

وقالت "نحن مصدومون بشدة من التصعيد السريع للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في أفغانستان، والفظائع تتزايد يوما بعد يوم".

المصدر : الجزيرة

إعلان