يونيسيف تحذر من خروج ملايين الأطفال اليمنيين من المدارس
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" من احتمال ارتفاع عدد الأطفال الذين يواجهون خطر الحرمان من التعليم في اليمن إلى 6 ملايين.
وأوضحت المنظمة أن أكثر من مليوني طفل في سن الدراسة أصبحوا الآن خارج المدارس في اليمن بسبب الفقر والنزاع وانعدام الفرص.
وأضافت "يونيسيف" أن 170 ألف معلم (أي ثلثي المدرسين) لم يتلقوا رواتب منتظمة منذ 4 سنوات، بسبب الصراع والانقسامات الجيوسياسية في البلاد.
وقالت المنظمة إن هذا الأمر يعرض نحو 4 ملايين طفل إضافي في اليمن لخطر الانقطاع عن الدراسة، لأن المدرسين الذين لا يتقاضون رواتبهم يضطرون لترك التدريس والبحث عن طرق أخرى لإعالة أسرهم.
وتسببت الحرب أيضا في توقف 2500 مدرسة عن العمل وتضرر 66% من مدارس البلاد.
وأدى الانقطاع عن التعليم في اليمن إلى إجبار الفتيات على الزواج المبكر، فيما يتم إجبار الفتيان على العمل أو تجنيدهم في القتال.
وقال فيليب دواميل ممثل اليونيسف في اليمن -وفق البيان- إن النزاع يتسبب بآثار بالغة على كل جوانب حياة الأطفال، غير أن إمكانية الحصول على التعليم يوفر لهم إحساسا بالحياة الطبيعية حتى في ظل أقسى الظروف، كما يحميهم من شتى أصناف الاستغلال، مشيرا إلى أن "استمرار الأطفال في المدارس يعد أمرا بالغ الأهمية لمستقبلهم ومستقبل اليمن".
وحذر البيان من أن الآثار الناجمة عن استمرار النزاع، بالإضافة إلى الهجمة الأخيرة على التعليم المتمثلة في جائحة كورونا؛ سيكون لهما آثار مدمرة وطويلة الأمد على العملية التعليمية والسلامة النفسية والبدنية للأطفال والمراهقين في اليمن.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف بقيادة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.