كانتا تخططان لهجمات أخرى خلال عيد الأضحى.. العراق يعلن تفكيك شبكتين تقفان وراء تفجير دام ببغداد
صور ومقاطع فيديو نشرتها خلية الإعلام الأمني على مواقع التواصل تظهر 5 من المشتبه بهم، بينهم 3 أشقاء.
فكّكت السلطات العراقية شبكتين قالت إنهما تقفان خلف تفجير دام ضرب حي مدينة الصدر ببغداد الاثنين الماضي، وكانتا تخططان لتفجيرات أخرى تزامنصا مع عيد الأضحى.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية العراقية، في بيان، إن الشبكتين اللتين تمّ تفكيكهما في الأنبار وكركوك كانتا تخططان لتفجيرات في محافظات أخرى أيضًا خلال العيد، مشيرة إلى أن المعتقلين سيعرضون أمام القضاء لمحاكمتهم.
ويظهر 5 من المشتبه بهم، بينهم 3 أشقاء، في صور ومقاطع فيديو نشرتها خلية الإعلام الأمني على مواقع التواصل الاجتماعي، مرتدين سترات صفراء، ويدلون باعترافات تتضمن أسماءهم والمكان الذي كانوا ينوون تفجيره.
في إطار تعقب العصابات الإرهابية وملاحقة فلولها وأذنابها ووفاء لدماء الشهداء الطاهرة التي سقطت في سوق الوحيلات بمدينة الصدر وشهداء العراق كافة، وبناء على المتابعة والتعقب الاستخباري للمفارز الأمنية والفنية ومقاطعة المعلومات وإكمال إجراءات البحث والتحري نجح ابطال وكالة الاستخبارات pic.twitter.com/lIycaOXz6Y
— خلية الإعلام الأمني🇮🇶 (@SecMedCell) July 24, 2021
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي توجه اليوم الأحد إلى واشنطن في زيارة رسمية قد أعلن أمس في تغريدة اعتقال جميع أعضاء الشبكة التي "خططت ونفّذت" الهجوم الانتحاري الذي تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية وأسفر عن مقتل 30 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح في حي مدينة الصدر.
دموع ولوعة قلوب أهلنا عوائل شهداء مدينة الصدر كانت طريقنا ومنارتنا لتنفيذ عملية اعتقال كلّ الشبكة الإرهابية الجبانة التي خططت ونفّذت الهجوم الغادر على "سوق الوحيلات"، وسيعرضون اليوم أمام القانون وأمام شعبنا، ويكونون عبرةً لكل معتدٍ باغٍ أثيم
الرحمة لشهداء العراق، والقصاص للمجرمين pic.twitter.com/fBFXiUOCaK— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) July 24, 2021
وهزّ مساء الاثنين الماضي تفجير انتحاري سوق الوحيلات بمدينة الصدر، أحد أكثر أحياء بغداد فقرًا واكتظاظًا، ما أثار غضب العراقيين وأحزنهم، لا سيما أن أغلب الضحايا كانوا من الأطفال الذين اصطحبوا لشراء ملابس العيد.
ورغم إعلان العراق عام 2017 تحقيق النصر على تنظيم الدولة باستعادة كامل أراضيه صيف 2014، فإن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في الجبال والمناطق النائية ويشنّ هجمات في أوقات متباينة.
وطرح الهجوم الأخير تساؤلات عن قدرة القوى الأمنية على الحد من هجمات مماثلة يقف خلفها تنظيم الدولة.