البرازيل ..تجدد المظاهرات المطالبة بعزل الرئيس بولسونارو

حشد من المتظاهرين في مدينة ساو باولو يطالب بعزل الرئيس بولسونارو (رويترز)

عمت المظاهرات الاحتجاجية المناهضة للحكومة مختلف أرجاء البرازيل أمس السبت مطالبة بعزل الرئيس اليميني جايير بولسونارو، الذي تراجعت شعبيته، وسط اتهامات بالفساد ذات صلة بجائحة كورونا.

وللأسبوع الرابع على التوالي، احتشد المتظاهرون بدعوة من أحزاب يسارية ونقابات، للمطالبة بعزل الرئيس اليميني المستهدف بتحقيق على خلفية الاشتباه بأنه غض الطرف عن اختلاس أموال عامة فيما يتعلق بشراء لقاحات وباء كورونا.

وخرج المحتجون إلى الشوارع في 20 من أصل 26 ولاية برازيلية حاملين لافتات تصور بولسونارو على أنه شيطان، وكتب عليها -بالبرتغالية- "إبادة جماعية.. بولسونارو"، مؤكدين أنهم لن يغادروا الشوارع "إلا عندما يغادربولسونارو المنصب الذي اغتصبه".

وفي ريو دي جانيرو، كما في أماكن أخرى، سار آلاف المتظاهرين مرتدين ملابس حمراء وواضعين كمامات. وقد حملوا شعارات بينها "اخرج أيّها المجرم الفاسد" و"لا أحد يستطيع تحمّل المزيد". 

أحد المحتجين يحمل دمية مقلوبة على صورة بولسونارو خلال المظاهرات المطالبة بعزله (رويترز)

وندد المتظاهرون بالانطلاقة المتأخرة لحملة التطعيم في البرازيل، وبـ"البطالة الهائلة"، مطالبين بمزيد من المساعدات للسكان الفقراء الذين يواجهون الجائحة.

وتسببت الجائحة في وفاة أكثر من 500 ألف برازيلي في ظل رئاسة بولسونارو، الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق لتشكيكه في مدى خطورة المرض، ومعارضته لوضع الكمامة وإجراءات التباعد الاجتماعي.

ويشتبه في أن الرئيس البرازيلي تجاهل شبهات في فساد أبلغ عنها موظف في وزارة الصحة. وقال هذا الموظف لدى مثوله أمام لجنة تحقيق شكلها مجلس الشيوخ، إنه تعرض "لضغوط غير عادية" من أجل المصادقة على استيراد جرعات من لقاح "كوفاكسين" الهندي، التي اعتبر أن كلفتها مبالغ فيها.

وأعلن مكتب المدعي العام البرازيلي فتح تحقيق أولي في التهم الموجهة إلى رئيس الدولة من جانب 3 من أعضاء مجلس الشيوخ اتهموه بـ"الإخلال بواجباته" في هذه القضية.

وفي 30 يونيو/حزيران الماضي قدمت المعارضة شكوى إلى الكونغرس البرازيلي تتضمن 20 تهمة مختلفة من أجل عزل الرئيس، لكن بولسونارو لا يزال لديه ما يكفي من الدعم في الكونغرس لعرقلة مساعي المعارضة التي تهدف إلى عزله.

وترددت -قبل عدة أيام- أنباء تفيد أن وزارة الدفاع البرازيلية أبلغت قيادة الكونغرس بأن انتخابات العام القادم لن تجرى من دون تعديل نظام الاقتراع الإلكتروني في البلاد ليتضمن بطاقة اقتراع لكل صوت.

ويمر بولسونارو بأسوأ مرحلة من مراحل رئاسته منذ توليه منصبه في عام 2019، حيث انخفضت نسبة التأييد له إلى 24%، لكنه يسعى لإعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية العام القادم في منافسة قوية، يتوقع أن يواجه خلالها على الأرجح خصمه السياسي اللدود الرئيس اليساري الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا المنتمي إلى حزب العمال الذي يدعم الاحتجاجات.

المصدر : وكالات