كورونا.. تأجيل احتفالات عيد العرش بالمغرب وأفدح حصيلة وفيات في تونس

تقول منظمة الصحة العالمية إن الحصيلة اليومية لوفيات "كوفيد-19" في تونس هي الأعلى في أفريقيا والعالم العربي حاليا.

المغرب شهد في الأيام الماضية قفزة في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا (رويترز)

أعلن القصر الملكي في المغرب، اليوم السبت، تأجيل احتفالات الذكرى الـ22 لتولي الملك محمد السادس الحكم في البلاد بسبب الوضع الوبائي المتعلق بجائحة كورونا، وسجلت تونس اليوم 317 وفاة جراء كورونا، في أعلى حصيلة يومية منذ بدء تفشي الجائحة بالبلاد في مارس/آذار 2021، في حين تظاهر آلاف في أكبر مدينتين بأستراليا رفضا لإجراءات الإغلاق المتخذة لمواجهة ارتفاع عدد ضحايا الفيروس.

وقالت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في المغرب إن تأجيل الاحتفالات السنوية لجلوس الملك محمد السادس على العرش يعزى إلى استمرار العمل بالتدابير الوقائية الخاصة بالتصدي لجائحة كورونا.

وتتضمن هذه الاحتفالات حفل تقديم الولاء للملك، وحفل أداء القسم للضباط الجدد المتخرجين في مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية، فضلا عن عدد من الاستعراضات والتظاهرات التي تقام بهذه المناسبة.

وهذه المرة الثانية التي يؤجل فيها القصر الملكي احتفالات عيد العرش للسبب نفسه.

ويسجل المغرب منذ أيام ارتفاعا مطردا في عدد الإصابات والوفيات جراء الفيروس، وهو ما حدا بالسلطات إلى فرض قيود على التنقلات والتجمعات للحيلولة دون وقوع ما أسمته "انتكاسة وبائية"، ووفق آخر حصيلة رسمية بلغت إصابات كورونا في المغرب 569 ألفا و668، منها 9 آلاف و536 وفاة.

الوضع في تونس

وفي تونس قالت وزارة الصحة اليوم إنها رصدت 317 وفاة جراء كورونا، وهي أفدح حصيلة يومية منذ بدء تفشي الجائحة بالبلاد، كما سجلت 5 آلاف و624 إصابة جديدة بالفيروس في الساعات الـ24 الماضية، وبهذا ارتفع إجمالي الإصابات إلى 563 ألفا و930، منها 18 ألفا و369 وفاة، و457 ألفا و579 حالة تعاف.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن الحصيلة اليومية لوفيات "كوفيد-19" في تونس هي الأعلى في أفريقيا والعالم العربي حاليا.

وتشهد تونس أزمة صحية غير مسبوقة تتسم بانتشار واسع للسلالات المتحورة "ألفا" و"دلتا" في معظم الولايات، مع ارتفاع في معدل الإصابات والوفيات وضعف في نسبة السكان الملقحين، إذ بلغ عددهم مليونين و420 ألفا و468 شخصا، من أصل 11 مليونا و700 ألف نسمة، وفق بيانات وزارة الصحة.

وأرسلت دول عربية وأوروبية مساعدات طبية، وأكثر من 3 ملايين جرعة لقاح إلى تونس الشهر الحالي لمساعدتها على التصدي للانتشار السريع للجائحة.

احتجاجات في أستراليا

وفي أستراليا تظاهر اليوم السبت آلاف في سيدني وملبورن -أكبر مدينتين في البلاد- رفضا لتدابير الإغلاق الرامية إلى الحد من الجائحة، واعتُقل عدد من المحتجين في سيدني عقب صدامات مع الشرطة، إذ ألقت مجموعة من المتظاهرين القوارير وأوعية الزرع على الشرطة الخيالة في مدينة سيدني، احتجاجا على فرض إغلاق يستمر شهرا.

وفي مدينة ملبورن ذكرت وسائل إعلام محلية أن آلاف المحتجين ساروا في الشوارع بعد أن تجمعوا أمام البرلمان المحلي عقب الظهر، وخالف متظاهرون دون كمامات تدابير حظر التنقل وحظر التجمعات العامة إلا لأسباب ضرورية، بعد يوم على إعلان السلطات احتمال إبقاء القيود حتى أكتوبر/تشرين الثاني المقبل، ويتوقع خروج مظاهرات مماثلة في مدن أسترالية أخرى.

Australian Anti-Lockdown Activists Gather For "Freedom Rally"
محتجون في مدينة ملبورن الأسترالية يصرخون في وجه الشرطة رفضا لإجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا (غيتي)

وبعد أن بقيت أستراليا بمنأى عن أسوأ الأضرار في بداية تفشي الجائحة، يخضع قرابة نصف الأستراليين -البالغ عددهم 25 مليونا- لإجراءات إغلاق في العديد من المدن، ويتصاعد الغضب إزاء القيود التي غالبا ما يتم التقيد بها جزئيا، وكذلك إزاء إخفاق الحكومة في توفير اللقاحات اللازمة، فقد تلقى 11% فقط من السكان اللقاح بالكامل.

ورغم ارتفاع الإصابات في أستراليا، ومعظمها إصابات بالسلالة المتحورة دلتا، فإن البلاد نجحت في السيطرة إلى حد كبير على الجائحة، إذ يبلغ إجمالي الإصابات نحو 32 ألفا و600 والوفيات 916.

إغلاق في فيتنام

من ناحية أخرى، فرضت فيتنام اليوم السبت الإغلاق على سكان العاصمة هانوي البالغ عددهم 8 ملايين نسمة لاحتواء ارتفاع عدد الإصابات بـ"كوفيد-19″، وذلك دفع ثلث سكان البلاد إلى أن يلزموا منازلهم. وأعلنت السلطات تسجيل أكثر من 7 آلاف إصابة جديدة في البلاد أمس الجمعة، وهو ثالث رقم قياسي للإصابات اليومية يتم تجاوزه خلال أسبوع.

وقد أغلقت المتاجر أبوابها عند دخول الإغلاق حيز التنفيذ وسط العاصمة الذي عادة ما يشهد حركة صاخبة، في حين كان لا يزال عدد قليل من الناس يتجولون في أطراف المدينة.

المصدر : وكالات