اغتيالات تركت بصمتها في التاريخ

اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي من أشهر الاغتيالات السياسية في التاريخ (غيتي)

على خلفية اغتيال رئيس هاييتي جوفينيل مويس في منزله في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الماضي كتبت "تايمز" (The Times) أنه على مرّ القرون كان التهديد بالاغتيال يمثل خطرا على عمل الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء على حد سواء، وأنه نادرا ما تتضح بعض عمليات القتل.

وذكر مايكل بينيون، كاتب هذا التقرير في الصحيفة البريطانية، أن زعماء آخرين، مثل الرئيس الأميركي جون كينيدي أو الرئيس المصري السابق أنور السادات أو رئيسة وزراء الهند السابقة أنديرا غاندي، من بين أولئك الذين غيروا تاريخ الأمة ومسار السياسة العالمية.

وأشار إلى أن مقتل رئيس هاييتي جوفينيل مويس هو ثاني اغتيال هذا العام بعد اغتيال رئيس تشاد إدريس ديبي وهو الاغتيال الـ26 خلال 40 عاما.

وألمحت الصحيفة إلى أن معظم الاغتيالات ترتكب في دول فقيرة وغير مستقرة في مناطق مضطربة، وأنه كان لأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية نصيب الأسد.

فمنذ عام 1945 اغتيل 3 قادة على الأقل في سوريا واليمن، ففي عام 2017 قتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي استقال كان أول رئيس لليمن يستقيل في عام 2012 عندما بدأت الحرب الأهلية هناك.

معظم الاغتيالات ترتكب في دول فقيرة وغير مستقرة في مناطق مضطربة، وكان لأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية نصيب الأسد.

ورأى بينيون أن بعض عمليات القتل كانت لها عواقب فورية، مثل اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين على يد متطرف يهودي في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1995، إذ إن قتله دمّر عملية أوسلو الهشة للسلام، في رأي بينيون.

كذلك أدى اغتيال صموئيل دو، الزعيم الليبيري الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 1980 بعد مقتل الرئيس السابق وليام تولبرت في العام نفسه، إلى اندلاع حرب أهلية في البلاد.

رئيس رواندا السابق جوفينال هابياريمانا (رويترز)

وأضافت الصحيفة أنه ربما لم تكن هناك عملية قتل أسفرت عن نتائج مروعة أكثر من إسقاط الطائرة التي كانت تقلّ رئيس رواندا، جوفينال هابياريمانا، في عام 1994، التي أدت إلى إبادة جماعية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 800 ألف شخص معظمهم من عرقية التوتسي في 6 أسابيع فقط.

وهناك العديد من الاغتيالات التي كان لها تأثير فوري ضئيل لكنها أثرت في الأحداث اللاحقة، فقد أدى مقتل لويس كاريرو بلانكو، رئيس وزراء الجنرال فرانكو المتشدد، على يد انفصاليي الباسك في عام 1973 إلى تفاقم الأزمة عندما توفي الدكتاتور بعد ذلك بعامين، وربما يكون قد عجل بعودة إسبانيا إلى الديمقراطية.

ولم يؤدّ طعن هندريك فيرويرد، رئيس الوزراء في برلمان جنوب أفريقيا عام 1966، إلى إنهاء الفصل العنصري بل سلبه من دعائمه الأيديولوجية.

واختتمت الصحيفة بأنه مع غمر العالم بالأسلحة فإن الخطر على القادة غير المحبوبين لا يزال مرتفعا ولا يزال الطموح والفساد والعداء السياسي يوفر الدافع للاغتيال.

المصدر : تايمز