الأردن.. هدوء حذر بعد اضطرابات أعقبت فصل النائب العجارمة من البرلمان

قال الأمن الأردني إن هدوءا يسود بعض مناطق لواء ناعور جنوبي العاصمة عمّان، بعد احتجاجات من مؤيدي النائب المفصول أسامة العجارمة الذي صوّت مجلس النواب بفصله بعد تصريحات اعتبرت مسيئة للمجلس والملك عبد الله الثاني.

وشهدت بعض مناطق لواء ناعور حركات احتجاجية بين الحين والآخر لمؤيدي العجارمة، كما شهدت مواجهات مع قوات الأمن والدرك اتخذت أشكالا عدة وانتقلت من مكان لآخر.

وفرضت قوات الدرك طوقا أمنياً على كافة أحياء ناعور، كما أكد الأمن أنه لن يسمح بعقد أي تجمعات تخالف القانون، وطالبت الحكومة المواطنين في بيان بعدم المشاركة في أي تجمعات داخل هذه المنطقة التي كانت مسرحا أمنيا منذ بدأت أزمة النائب المفصول.

وصوت مجلس النواب خلال جلسة طارئة على فصل العجارمة، بعد أن جمّد عضويته أولا بتهمة إهانة المجلس والنظام الداخلي له، ليعاود فصله في جلسة أمس بعد تصريحات له أمام أنصاره، وُصفت بأنها مسيئة للملك.

وصوّت لصالح قرار فصل العجارمة 108 نواب من أصل 119 حضروا الجلسة، وكانت الحكومة استبقت جلسة النواب ببيان حذرت فيه من أنها ستتعامل بحزم مع أي تجمعات ومظاهر غير قانونية.

وفي خلفيات الأزمة، نقل مدير مكتب الجزيرة بعمان حسن الشوبكي أن مجلس النواب اعتبر أن العجارمة وجه له إساءة، وطُلب منه الاعتذار لكنه لم يفعل وفقا لزملائه، فتم تجميد عضويته، لتأخذ الأمور مسارا تصعيديا عبر ملامح استقطاب قبلي وانتقاد لنهج الحكم، رافقه قلق رسمي وأمني، في وقت تتأهب فيه الدولة لإعلان مسار إصلاحي وسياسي جديد أواخر الشهر الحالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات