في أول مناظرة بينهم.. مرشحو الرئاسة الإيرانية يتبادلون الاتهامات بشأن الوضع الاقتصادي

هذه أول مناظرة من بين 3 مناظرات استعدادا للانتخابات المزمعة الشهر الجاري (الفرنسية)

تبادل المرشحون للانتخابات الرئاسية في إيران المقررة هذا الشهر الانتقادات الحادة في مناظرة أمس السبت، واتهم كل منهم الآخر بالافتقار إلى الكفاءة العلمية اللازمة لإدارة اقتصاد أوهنته العقوبات الأميركية المفروضة منذ 3 سنوات.

وتقام الدورة الأولى للانتخابات في 18 يونيو/حزيران الجاري، لاختيار خلف للرئيس المعتدل حسن روحاني الذي اعتمد سياسة انفتاح نسبي كان من أبرز نتائجها إبرام اتفاق مع القوى الدولية الكبرى حول برنامج طهران النووي.

وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات عن إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية، لكنه جمّد تقريبا منذ قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية انعكست سلبا على وضعها الاقتصادي وقيمة العملة.

انتقادات لروحاني

ووجه المرشحون من المحافظين المتشددين -ولا سيما رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي- انتقادات لحكومة روحاني وحاكم المصرف المركزي المرشح عبد الناصر همتي على خلفية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.

وفي أول مناظرة من بين 3 مناظرات استعدادا للانتخابات المزمعة الشهر الجاري اتهم رئيس الحرس الثوري السابق محسن رضائي المرشح المعتدل همتي "بالرضوخ الكامل" للعقوبات الأميركية.

وأضاف رضائي في المناظرة التي استمرت 3 ساعات ونقلها التلفزيون "إذا أصبحت رئيسا فسأفرض حظرا على همتي وعدد آخر من المسؤولين في حكومة روحاني، وسأمنعهم من مغادرة البلاد، وسوف أثبت في المحكمة الأدوار الخائنة التي قاموا بها".

من جهته، ألقى المرشح المعتدل الرئيس السابق للبنك المركزي عبد الناصر همتي باللائمة على غلاة المحافظين في إذكاء التوتر مع الغرب، وقال إنه أدى إلى تفاقم المصاعب الاقتصادية الإيرانية.

ونفى همتي أن يكون استكمالا للسياسة الاقتصادية لحكومة روحاني، وانتقد الطروحات الاقتصادية للمرشحين من المحافظين المتشددين، ولا سيما الوعود بمساعدات مباشرة كبيرة للطبقات الفقيرة، معتبرا أنها بمثابة "وعود غير قابلة للتحقيق".

Iranian Supreme Leader Ali Khamenei
خامنئي دعا الإيرانيين للمشاركة في الانتخابات (الأناضول)

إصلاحيان و5 محافظين

ومن أصل نحو 600 شخص تقدموا بترشيحهم للانتخابات صدق مجلس صيانة الدستور على 7 أسماء فقط، هي رئيسي ورضائي وهمتي، إضافة إلى المحافظين المتشددين سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، والإصلاحي محسن مهر علي زاده.

ويبدو رئيسي المرشح الأوفر حظا للفوز، علما بأنه نال 38% من أصوات المقترعين في انتخابات 2017 التي انتهت بفوز روحاني بولاية ثانية.

ولا يحق للرئيس روحاني الترشح للدورة المقبلة نظرا لإتمامه ولايتين متتاليتين، وهو الحد الأقصى المتاح به دستوريا.

وحث المرشد الأعلى علي خامنئي الإيرانيين على المشاركة في الاقتراع، معتبرا في خطاب متلفز أول أمس الجمعة أن الامتناع عن ذلك يحقق "إرادة الأعداء، أعداء إيران وأعداء الإسلام وأعداء الديمقراطية الدينية".

المصدر : وكالات