بايدن في واشنطن بوست: رحلتي إلى أوروبا تستهدف الدفاع عن قيم الديمقراطية

بايدن (يسار) وبوتين خلال زيارة بايدن لموسكو عام 2011 عندما كان بمنصب نائب للرئيس الأميركي (الأوروبية)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة وحلفاءها متحدون للتصدي للتحديات التي تشكلها روسيا للأمن الأوروبي، بدءا بعدوانها على أوكرانيا، وإن أميركا ستدافع بلا شك عن قيم الديمقراطية التي تعدّ جزءا من مصالحها.

وأكد بايدن، في مقال نشرته له صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية، أنه سواء تعلق الأمر بإنهاء جائحة كورونا في شتى أنحاء العالم أو تلبية متطلبات أزمة المناخ المتسارعة، أو مواجهة الأنشطة الضارة التي تنتهجها حكومتا الصين وروسيا، فإن على الولايات المتحدة أن تقود العالم من موقع قوة.

وقال الرئيس الأميركي في مقاله الذي تناول جولته المرتقبة خلال الأسبوع الجاري إلى أوروبا، التي تعدّ الأولى منذ توليه الرئاسة "في هذه اللحظة التي يسود فيها عدم اليقين، حيث لا يزال العالم يكافح جائحة تحدث مرة واحدة في القرن، فإن الغرض من هذه الرحلة هو تجسيد التزام أميركا المتجدد تجاه حلفائنا وشركائنا، وإظهار قدرة الديمقراطيات على مواجهة تحديات هذا العصر الجديد وردع تهديداته".

وأشار إلى أنه سيلتقي خلال جولته في أوروبا، التي تبدأ الأربعاء المقبل وتعد أول رحلة خارجية له منذ توليه الرئاسة، عددا من القادة الأوروبيين وقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) (NATO)، كذلك سيشارك في قمة الدول السبع، وسيلتقي في ختام جولته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد بايدن أن بلاده لا تسعى إلى الدخول في صراع مع روسيا، وقال "خلال مكالماتي الهاتفية مع الرئيس بوتين، كنت واضحًا ومباشرًا. الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع، نريد علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها إذ يمكننا العمل مع روسيا في قضايا مثل الاستقرار الإستراتيجي ومراقبة التسلح".

وفي إشارة إلى تحدي هجمات البرمجيات الخبيثة التي تتعرض لها منشآت حيوية في الولايات المتحدة ويطلب منفّذوها فدية، قال بايدن إنه سيؤكد خلال مشاركته في قمة الناتو التي ستنعقد في بروكسل "التزام الولايات المتحدة الثابت بالمادة الخامسة، وضمان قوة تحالفنا في مواجهة كل تحد، بما في ذلك التهديدات (التي تشكلها) الهجمات الإلكترونية على بنيتنا التحتية الحيوية".

وأكد الرئيس الأميركي ضرورة شحذ قدرة الديمقراطيات على المنافسة وحماية الشعوب من التهديدات غير المتوقعة، لافتا إلى أن ذلك يتطلب من الحكومات الاستثمار في البنية التحتية.

وقال إن "الديمقراطيات الكبرى في العالم ستقدم بديلًا عالي المستوى عن الصين لتحسين البنية التحتية المادية والرقمية والصحية لتكون أكثر مرونة وتدعم التنمية العالمية".

المصدر : واشنطن بوست