رفض استمرار أزمة غزة والابتزاز الإسرائيلي.. السنوار: اللقاء مع المنسق الأممي كان سيئا

قال رئيس حماس بغزة إنه سيعقد لقاء للفصائل الساعات القادمة لإطلاعها على ما جرى باللقاء مع المنسق الأممي، واتخاذ القرار المناسب بتفعيل المقاومة الشعبية للضغط على الاحتلال للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع.

السنوار: لا توجد بوادر لحل الأزمة الإنسانية بغزة والاحتلال يحاول ابتزاز المقاومة والشعب (الجزيرة)

قال يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة إن اللقاء مع تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية سلام الشرق الأوسط والوفد المرافق له كان سيئا ولم يكن إيجابيا، محذرا إسرائيل من مغبة مواصلة فرض الحصار على القطاع وابتزاز المقاومة والشعب الفلسطيني.

وذكر رئيس حماس بغزة -في تصريحات صحفية- أنه تم إبلاغ ممثلي الأمم المتحدة أن حماس لن تقبل باستمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وأضاف أنّ الاحتلال يحاول ابتزاز المقاومة والشعب الفلسطيني، وهو مستمر في سياساته ضد الشعب الفلسطيني والأسرى، ولا توجد بوادر لحل الأزمة الإنسانية بغزة.

وقال السنوار إنه سيعقد لقاء للفصائل الفلسطينية الساعات القادمة لإطلاعها على ما جرى في اللقاء مع المنسق الأممي الذي جرى بمكتب وينسلاند في غزة، واتخاذ القرار المناسب بتفعيل المقاومة الشعبية للضغط على الاحتلال للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها سكان القطاع.

زيارة المنسق

وأوردت الأناضول أن المنسق الأممي وصل إلى غزة اليوم الاثنين عبر حاجز بيت حانون (إيريز) شمالي القطاع، ونقلت الوكالة عن مصدر فلسطيني مطلع -فضل عدم الكشف عن هويته- أن وينسلاند وصل إلى غزة لاستكمال جهود تثبيت وقف إطلاق النار وتخفيف الحصار عن غزة.

وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن اللقاء بين السنوار والمسؤول الأممي لم يخرج بأي نتائج تتعلق بالقضايا المزمنة لسكان قطاع غزة، وهو ما يضع حماس وباقي فصائل المقاومة في حرج أمام الشعب الفلسطيني. وأضاف أنه كانت هناك آمال عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل شهر بأن تحمل الأيام والأسابيع التي تلتها أنباء سارة بخصوص القضايا الحياتية لسكان غزة، ولكن هذه الآمال تضاءلت الآونة الأخيرة.

وأضاف المراسل أنه من الواضح أن إسرائيل تماطل وتناور من أجل الضغط على فصائل المقاومة عن طريق المعابر الحدودية والقضايا الحياتية لكي تظهر وكأنها هي المتحكمة فيها.

سبل الرد

وأوضح مراسل الجزيرة أن الفصائل ستناقش خلال الاجتماع، الذي تحدث عنه السنوار، سبل الرد على مماطلة إسرائيل في دفع ثمن حربها على القطاع، مشيرا إلى أن الفصائل ربما تتخذ منحنى تدريجيا في الضغط على تل أبيب، عن طريق تفعيل نشاطات مثل إطلاق البالونات الحرارية والمفرقعات وقنابل الصوت واستئناف مسيرات العودة وكسر الحصار.

وكان قد بدأ، في 22 مايو/أيار الماضي، وقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، أنهى مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما. وطالبت الفصائل برفع الحصار كاملا عن غزة، والسماح بعملية إعادة الإعمار، لكن إسرائيل ربطت بين السماح بإعادة الإعمار، وإعادة 4 أسرى تحتجزهم حماس في غزة، وهو ما رفضته الأخيرة حيث تطالب بإبرام صفقة تبادل للمعتقلين.

وكانت إسرائيل قد شنت نهاية الأسبوع الماضي غارات على مواقع تتبع حماس، ردا على ما قالت إنه إطلاق بالونات حارقة من القطاع.

توغل إسرائيلي

وفي سياق متصل، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية صباح اليوم لمسافة محدودة قرب السياج الأمني بمنطقة الفخاري شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأفاد شهود عيان أن الجرافات الإسرائيلية شرعت في تجريف وتمشيط الأراضي الزراعية المتاخمة للسياج، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.

وتقوم آليات جيش الاحتلال بالتوغل بشكل دوري قرب السياج الأمني شرقي وشمالي القطاع للقيام بعمليات تجريف، وتمشيط للأراضي الزراعية في المناطق الحدودية.

من جانب آخر، سمحت سلطات الاحتلال اليوم بتصدير منتجات زراعية وألبسة من قطاع غزة لأول مرة منذ أكثر من شهر، وذلك عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوبي القطاع، وقالت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية إن سلطات الاحتلال قررت أيضا إعادة إدخال وإخراج الطرود البريدية من وإلى القطاع، كما ستسمح بعودة الفلسطينيين العالقين في الخارج عبر معبر بيت حانون.

بالمقابل، تواصل سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المواد الخام والأولية التي تستخدم في صناعات مختلفة، كما تفرض قيودا أخرى على المساحة المسموح للصيادين العمل فيها ببحر غزة.

المصدر : الجزيرة + وكالات