جولة رابعة لمفاوضات فيينا.. إيران: لا يوجد جدول زمني لإبرام اتفاق نووي نهائي

قال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا اليوم إن الجولة الرابعة من مباحثات العاصمة النمساوية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني قد تكون الأخيرة.

عراقجي: النقاط العالقة في محادثات فيينا جدية وأساسية، ولا مجال لحلها إلا باستمرار الحوار (الأوروبية)

قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إنه لا يمكن الحديث عن وقت معين للوصول إلى اتفاق نووي نهائي في مفاوضات فيينا، والتي ستستأنف جولتها الرابعة غدا الجمعة، في حين قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن من الممكن التوصل لتفاهم في غضون أسابيع بشأن كيفية استئناف واشنطن وطهران امتثالهما للاتفاق النووي الإيراني، لكن الأمر يعتمد على اتخاذ إيران قرارا سياسيا بذلك.

وأضاف كبير المفاوضين الإيرانيين -في مباحثات فيينا- أن النقاط العالقة بالمحادثات جدية وأساسية، ولا مجال لحلها إلا باستمرار الحوار، مؤكدا أن أطراف المفاوضات ستتفق على الطريق رغم العراقيل.

وكان مراسل الجزيرة في فيينا محمد البقالي قد قال إن فريق التفاوض الإيراني بقيادة عراقجي وصل إلى العاصمة النمساوية، حيث يفترض أن تُعقد الجولة الرابعة من المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني غدا الجمعة، ووفق مصادر فإن عراقجي سيعقد اليوم اجتماعا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.

عقبة العقوبات

وأضافت المصادر أن الخلاف ما زال قائما بشأن العقوبات المفروضة على إيران، إذ ترفض طهران عرضا أميركيا برفع العقوبات التي فرضتها واشنطن بسبب الملف النووي، دون غيرها من العقوبات.

من ناحية أخرى، قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية اليوم الخميس -في تصريحات صحفية عبر الهاتف- إن واشنطن لا تريد اختراع اتفاق نووي جديد مع إيران، وإنما تريد الامتثال للاتفاق القائم وتحسينه، مضيفا أن الجولات الثلاث الأخيرة لمباحثات فيينا -التي انطلقت أوائل أبريل/نيسان الماضي- أوضحت أكثر الخطوات التي ينبغي القيام بها للعودة إلى الاتفاق النووي.

وحسب المسؤول نفسه فإنه لم يتم الاتفاق على شيء في هذه المرحلة من محادثات فيينا. وأشار المسؤول إلى أن أطراف الاتفاق ليست في المراحل النهائية للمحادثات الجارية، وقال إن الفجوات ما تزال قائمة بين بلاده وإيران بشأن إحياء الاتفاق.

وإلى جانب الملف النووي، قال المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية إن واشنطن تريد التباحث مع إيران بشأن قضايا مثل الصواريخ البالستية، وخفض التصعيد بالمنطقة.

ربما الأخيرة

وقال اليوم مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إن هذه الجولة الرابعة قد تكون الأخيرة، وأضاف -في تغريدة على تويتر- أنه إذا دعت الحاجة قد يقرر المفاوضون أخذ استراحة جديدة للحصول على مزيد من التعليمات من عواصم بلدانهم.

وكان موقع "أكسيوس" (Axios) الأميركي نقل أمس عن مصدر دبلوماسي أوروبي أن أحد الخلافات الرئيسية في محادثات فيينا هو مصير أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة التي تسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر.

وأضاف الموقع -في تقرير له- أن الأميركيين والأوروبيين متفقون على أن الوقت الذي يتطلب لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة يجب أن يكون عاما على الأقل.

وأشار "أكسيوس" -بالاستناد للمصدر نفسه- إلى أنه ينبغي أن يحدد أي اتفاق جديد ما إذا كان بإمكان إيران الاستمرار في استخدام أجهزة الطرد المركزي الجديدة أم أن هناك حاجة لإخراجها من البلاد، أو إيقاف العمل بها وتخزينها في إيران.

يشار إلى أن الاتفاق النووي الإيراني يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية مقابل إلغاء العقوبات الأميركية والأوروبية والأممية المفروضة على إيران.

المصدر : الجزيرة + رويترز