وسط حديث عن تبادل الأسرى.. رئيس حكومة اليمن في مأرب بالتزامن مع قصفها من طرف الحوثيين بصاروخين باليستيين

مصادر بالحكومة الشرعية دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد الحوثيين وإنهاء معاناة الشعب اليمني

Yemeni government fighter fires a vehicle-mounted weapon at a frontline position during fighting against Houthi fighters in Marib
مدينة مأرب تشهد معارك منذ شهور بين الحوثيين وقوات الحكومة الشرعية (رويترز)

وصل رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك إلى محافظة مأرب التي تتعرض منذ شهور لهجمات عسكرية مكثفة من الحوثيين، بالتزامن مع إطلاق الجماعة صاروخين على المدينة، وسط حديث عن ضرورة تحريك ملف تبادل الأسرى.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن عبد الملك سيرأس اجتماعات لقيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، وقيادة السلطة المحلية والتنفيذية بمحافظة مأرب، والفعاليات الشعبية والقبلية.

وأضافت أنه سيناقش الاحتياجات والمتطلبات العاجلة لدعم صمود مأرب حتى استكمال استعادة الدولة، وفق الوكالة.

تزامن ذلك مع إطلاق جماعة الحوثي -بوقت مبكر اليوم الأربعاء- صاروخين باليستيين على مدينة مأرب وسط اليمن.

"إرهاب ممنهج"

وقال مدير مكتب الإعلام في مأرب عوض الحويسك -في تصريح نشره الموقع الإلكتروني للمحافظ- إن إطلاق الصاروخين "إرهاب ممنهج" ضد مئات الآلاف من السكان المدنيين والنازحين والمهجرين قسرا الذين تحتضنهم المدينة.

وأضاف أن "استمرار مليشيا الحوثي في هذا النهج الإرهابي يمثل تحديا واضحا للمجتمع الدولي ولكل التشريعات والمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، ويكشف استهتارها بالحرص الذي يبديه المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام في اليمن".

وتابع بأن جماعة الحوثي "تكشف باستمرار عدم اكتراثها بما ينتج عن استهدافها لمدينة مأرب من خسائر بشرية ومادية، وترويع للأطفال والنساء والآمنين الذين نزحوا فرارا من بطش الجماعة".

ودعا الحويسك المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد الحوثيين، وإنهاء معاناة الشعب اليمني جراء انقلاب الجماعة.

ولم يصدر تعليق من قبل الحوثيين حول الأمر، غير أن وسائل إعلام تابعة للحوثيين ذكرت أن مقاتلات التحالف شنت 7 غارات على مواقع مديرية صرواح، دون أي تفاصيل أخرى.

وأفادت مصادر محلية أن الحوثيين قصفوا مأرب بصاروخين باليستيين منتصف ليلة أمس.

وقالت المصادر إن أحد الصاروخين سقط في حي الروضة السكني، دون الإعلان عن وقوع ضحايا.

ومنذ 7 فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة اليمنية، والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.

ويشهد اليمن حربا منذ 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

الأسرى

وبخصوص موضوع الأسرى، قالت جماعة الحوثي إنها لم تتلق أي رسائل من الصليب الأحمر الدولي بشأن دعوتها إلى التبادل الكلي للأسرى مع الحكومة الشرعية والتحالف بقيادة السعودية. وقد جاء ذلك في تغريدة لرئيس ما تعرف باللجنة الثورية العليا للجماعة محمد علي الحوثي فجر اليوم الأربعاء.

وقال الحوثي "شهر رمضان شارف على النهاية ولم تصلنا عبر الصليب الأحمر أي وسائل بكشوفات التبادل الكلي للأسرى"، مضيفا "أجدد الدعوة إلى تبادل كلي للأسرى مع دول العدوان (التحالف) ومليشياتهم إن توفرت الجدية لديهم".

وتابع قائلا "من المناسب أن يحصل هذا (التبادل) ليعود الأسرى إلى أهاليهم مع قدوم عيد الفطر (..) لا يوجد ما يمنع من التعاطي مع هذا الملف الإنساني".

وفي 22 أبريل/نيسان الماضي أكدت الحكومة الشرعية جهوزيتها لتبادل كلي للأسرى مع جماعة الحوثي، مطالبة بآلية واضحة من مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لتنفيذ العملية.

وفي 21 فبراير/شباط الماضي تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الاتهامات بإفشال جولة مفاوضات لتبادل الأسرى بعد نحو 3 أسابيع على انطلاقها في العاصمة الأردنية عمان برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر.

وفي مشاورات عقدت بالسويد في 2018، قدم الطرفان كشوفات أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف من الجانبين.

وحاليا، لا يوجد إحصاء دقيق بعدد أسرى الطرفين، لا سيما أن آخرين وقعوا في الأسر بعد هذا التاريخ.

المصدر : الجزيرة + وكالات