تحطم طائرة لحفتر.. دعم تونسي وتركي لطرابلس وألغام المرتزقة تثير رعب الأهالي

أجرى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، والرئيس التونسي، قيس سعيد، مباحثات في العاصمة تونس، تناولت ملفات التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، وذلك بعد أسبوع من الزيارة التي أجراها رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، إلى ليبيا.
وأعلن الرئيس التونسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ضيفه دعم بلاده لليبيين في إعادة بناء مؤسسات دولتهم، بينما أكد المنفي على أهمية التعاون الأمني مع تونس في هذه المرحلة التي وصفها بالخطيرة.
وتأتي زيارة المنفي في أعقاب زيارتين كان أداهما الرئيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي إلى طرابلس في مارس/آذار الماضي ومايو/أيار الجاري على التوالي، في مسعى لاستعادة زخم العلاقات بين البلدين المتجاورين.
دعم تركي
وعلى صعيد آخر، أكد عضو المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، أن المجلس دخل مرحلة جديدة من العمل؛ لتحقيق المصالحة الشاملة، من خلال تأسيس المفوضية الوطنية العليا للمصالحة.
وأكد اللافي خلال لقائه فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي -بمدينة إسطنبول- استمرار المجلس في تنفيذ التزامه بإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده.
من جانبه، جدد أقطاي دعم بلاده لليبيا، واستعدادها لتقديم كامل خبراتها في مختلف المجالات، وفق ما نقله المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي.

تحطم طائرة
وفي بنغازي (شرقي البلاد)، أكدت مصادر ليبية سقوط طائرة، ومقتل قائدها، خلال العرض العسكري لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في قاعدة بنينا بمناسبة الذكرى السابعة لانطلاق عملية الكرامة.
وكان أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر، قد قال في وقت سابق إن قاعدة بنينا (جنوب بنغازي) ستشهد السبت استعراضا عسكريا للاحتفال بما أسماه "ثورة الكرامة"، مؤكدا استمرار "الحرب على الإرهاب"، وفق تعبيره.
وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي "هذا الاستعراض لا يستهدف أحدا، وليس تهديدا لأحد. نحن في حالة حرب. هذه الحرب لم تنته، ولن تنتهي قريبا. هذه الحرب ضد الإرهاب والجريمة".
ووسط إجراءات أمنية مشددة، حضر حفتر العرض برفقة قادة قواته، بينما اعتبر المسماري أن هذا العرض العسكري دليل على الجهوزية لحمل السلاح في أي لحظة.
ألغام المرتزقة الروس
وفي الأثناء، قالت صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية إن المرتزقة الروس تركوا وراءهم بيوتا وساحات ملأى بالمتفجرات، قبيل فرارهم من العاصمة الليبية (طرابلس)، الصيف الماضي.
ونقلت الصحيفة عن خبراء ألغام ليبيين قولهم إن المرتزقة، الذين جاؤوا لدعم حملة حفتر للسيطرة على العاصمة، وضعوا متفجرات مصممة للانفجار عند اللمس وراء أبواب المنازل، وفي مقاعد المراحيض، ودمى الأطفال.
وأضافت أن مئات العائلات الليبية، وربما الآلاف، لم تتمكن بعد من العودة إلى بيوتها بسبب تلك الألغام والمتفجرات.
ونقلت الصحيفة عن مدير منظمةٍ لنزع الألغام قوله إن الروس درسوا الليبيين وطريقة تفكيرهم، لدرجة أنهم عرفوا الطريقة التي يلعب بها الأطفال الليبيون.