الرئيس العراقي يعتبر الإصلاح مسؤولية الجميع والانتخابات ضرورة

صالح (يسار) والحكيم (وسط) والحلبوسي خلال المؤتمر السنوي الرابع لمنظمات المجتمع المدني في بغداد (مواقع التواصل)

قال الرئيس العراقي برهم صالح إن الإصلاح المنشود مسؤولية الجميع، مشددا على ضرورة المضي في إصلاحات حقيقية لردم الفجوة مع الشعب وضرورة محاربة المال السياسي وكبح الفساد.

وأضاف، خلال كلمة له في المؤتمر السنوي الرابع لمنظمات المجتمع المدني، أن إجراء الانتخابات في موعدها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بات ضرورة سياسية ووطنية، من أجل الانتقال إلى صياغة عقد جديد يتمثل في تشكيل حكومة جديدة مقتدرة، إذ لا يمكن المراهنة على صبر الشعب أكثر من هذا الحد، حسب تعبيره.

وبين أن إجراء الانتخابات المقبلة مهمة لا تتوقف على الحكومة فقط، بل تتحمل المسؤولية أيضا القوى السياسية، وأيضا يتطلب تكاتفا من منظمات المجتمع المدني عبر التعبئة المجتمعية وتشكيل شبكات المراقبة لضمان نزاهة الانتخابات وتمكين المواطنين من ممارسة حقهم الديمقراطي في انتخاب من يرونه مناسبا لإدارة بلدهم دون وصاية".

وتابع أن "الاحتكام إلى الشعب هو الحل لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية"، مشددا على "ضرورة المضي بإصلاحات حقيقية لردم الفجوة مع الشعب".

ودعا صالح "القوى السياسية إلى تحكيم لغة العقل لتجاوز الأزمات ومحاربة المال السياسي وكبح الفساد"، مشيرا إلى أنه "يتطلع إلى التعاون مع مجلس النواب بشأن مكافحة الفساد".

منظمات المجتمع المدني

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي إن منظمات المجتمع المدني في العراق كان لها دور خلال الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

إعلان

وأضاف، في كلمته خلال المؤتمر ذاته، أنه لا يمكن عودة النازحين إلى مناطقهم من دون مصالحة مجتمعية.

كما أكد الحلبوسي أهمية دور منظمات المجتمع المدني في توعية المواطنين للمشاركة في الانتخابات وبناء الدولة الديمقراطية.

وأضاف أن هذه المنظمات قدمت خدمات للمجتمع بشكل عام وحسب تخصصاتها، وعلى الدولة دعمها وتمكينها من نشر مفاهيم الديمقراطية وبناء الدولة.

الانتخابات واجب

من جانبه، قال رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم في كلمة له بالمؤتمر، إن الانتخابات حق أساس لكل مواطن، كما أنها واجبٌ وطني يتحقق بالمشاركة في بناء البلد والعمل على استقراره، وأن مقاطعتها أو عدم الاهتمام بها، ليس تنازلا عن حق أساسي للمواطن وحسب، بل هو تراجع عن واجب وطني وجداني.

واعتبر الحكيم -والذي يعقد المؤتمر برئاسته- أن الانتخابات المقبلة هي الأهم منذ عقدين، "فالمتغيرات الاجتماعية والسياسية والأزمات كلها تدفعنا بضرورة تغيير المعادلات والأنماط التقليدية عبر صناديق الانتخابات".

ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسط أجواء سياسية وأمنية متوترة تعيشها البلاد منذ 2019 عندما أطاحت احتجاجات شعبية بحكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان