واشنطن اعتبرتها إهانة للشعب.. إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية السورية

A man walk past banners depciting Syria's President Bashar al-Assad, near damaged buildings in Homs
اللافتات الداعية لانتخاب الأسد علقت على المباني المدمرة في حمص (رويترز)

أغلقت صناديق الاقتراع الأربعاء عند منتصف الليل، بعد أن أدلى الناخبون في مناطق سيطرة النظام السوري بأصواتهم، في انتخابات رئاسية يترشح فيها الرئيس بشار الأسد لولاية رابعة مدتها 7 سنوات.

وجرت الانتخابات فقط في مناطق سيطرة الحكومة، بينما غابت عن مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية (شمال)، حيث خرج المئات في مظاهرة بمدينة إدلب مؤكّدين أن "لا شرعية" للانتخابات.

وبعد اقتراعه وزوجته أسماء في مدينة دوما، أحد أبرز معاقل المعارضة سابقا قرب دمشق، ردّ الأسد على المواقف الغربية بالقول "قيمة آرائكم هي صفر".

وجاء موقف الأسد غداة تأكيد وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا -في بيان مشترك- أنّ الانتخابات "لن تكون حرّة ولا نزيهة".

واعتبرت واشنطن أن الانتخابات التي يجريها نظام بشار الأسد "إهانة للشعب السوري"، وقال السفير ريتشارد ميلز نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة -في جلسة مجلس الأمن الدولي حول مستجدات الأزمة السورية- إنه "وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، يجب أن تتم الانتخابات وفقا لدستور جديد، وتحت إشراف الأمم المتحدة في بيئة آمنة ومحايدة، ولا شيء من هذا يحدث اليوم".

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون قد قال إن الانتخابات الرئاسية في سوريا ليست جزءا من العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وأكد بيدرسون خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في سوريا، أن المنظمة الدولية تواصل التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع.

ويخوض مرشّحان آخران غير معروفين السباق الرئاسي، هما الوزير والنائب السابق عبد الله سلوم عبد الله، والمحامي محمود مرعي من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك بين ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي اتّسمت بالفشل.

المصدر : الجزيرة + وكالات