فصائل عراقية تتوعد بتصعيد الهجمات على القوات الأميركية

بررت تهديدها بأن مسؤولين عسكريين أميركيين صرحوا أنه لا جدولة قريبة لانسحاب قواتهم، وأن الحكومة العراقية هي التي طلبت منهم بقاءها.

U.S. soldiers are seen before a handover ceremony of U.S.-led coalition forces to Iraqi Security Forces as part of a drawdown of coalition troops at the Nineveh presidential palace, in Nineveh, Iraq March 30, 2020. REUTERS/Abdullah Rashid
جنود أميركيون في أحد القواعد العسكرية في شمال العراق (رويترز - أرشيف)

هددت فصائل عراقية مسلحة الولايات المتحدة بشن هجمات متصاعدة على قواتها في العراق بهدف إجبارها على مغادرة البلاد.

جاء ذلك في بيان "للهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" التي تضم فصائل مسلحة مرتبطة بإيران، وعلى رأسها "كتائب حزب الله العراقي" و"عصائب أهل الحق" و"كتائب سيد الشهداء" و"حركة النجباء".

وقالت الهيئة -في البيان الذي صدر مساء أمس السبت- إنه "بعد وساطات عدة من بعض السياسيين العراقيين منحت المقاومة أكثر من فرصة للحكومة العراقية التي تجري مفاوضات مع الجانب الأميركي بخصوص مصير القوات الأجنبية، لكن ما نتج عن جولتيها (المفاوضات) كان سيئا ومؤسفا للغاية".

وأضافت أن "مسؤولين عسكريين أميركيين صرحوا أنه لا جدولة قريبة لانسحاب قواتهم، وأن الحكومة العراقية هي التي طلبت منهم بقاءها".

وتابعت "مع عدم صدور نفي من الحكومة الحالية لهذه التصريحات، فإن هذه الحكومة ليست صادقة، ولا مؤهلة، ولا قادرة على تحقيق إرادة الشعب العراقي بإخراج قوات الاحتلال من أرضهم، وحفظ سيادتهم، والدفاع عن دستورهم".

وأشارت إلى أن المفاوضات مع الجانب الأميركي "لم تكن أكثر من محاولة تسويف ومماطلة"، مضيفة أن "استمرار وجود قوات الاحتلال الأميركي بقواعدها على الأرض، وسيطرتها على السماء، هو انتهاك مستمر للدستور العراقي الذي يمنع ذلك صراحة، وهو عدم احترام لإرادة الملايين من أبناء هذا البلد، ومخالفة صريحة لقرار مجلس النواب العراقي".

وزادت الهيئة أن "الإدارة الأميركية برفضها خروج قواتها قد أرسلت لنا الرسالة الواضحة بأنهم لا يفهمون غير لغة القوة؛ لذلك فالمقاومة العراقية تؤكد جهوزيتها الكاملة لتقوم بواجبها الشرعي والوطني والقانوني، لتحقيق هذا الهدف".

وختمت بيانها بالقول إن "عمليات المقاومة الجهادية مستمرة؛ بل ستأخذ منحى تصاعديا ضد الاحتلال، وبما يجبرهم على الخروج مهزومين كما هزموا من قبل".

وكان البرلمان العراقي صوت على قرار في الخامس من يناير/كانون الثاني 2020، يطالب بإخراج القوات الأجنبية من البلاد.

وتصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف أرتال التحالف الدولي بصورة ملحوظة خلال العام الماضي ومطلع العام الجاري، إضافة إلى هجمات صاروخية على قواعد عسكرية عراقية تضم جنودا أميركيين وآخرين للتحالف.

وتتهم واشنطن -قائدة التحالف- فصائلَ عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات، وأخرى تستهدف سفارتها وقواعد عسكرية ينتشر فيها الجنود الأميركيون بالعراق.

وينتشر في العراق نحو 3 آلاف جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 جندي أميركي، وفقا لاتفاق مع الحكومة العراقية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات