ردا على مساع لوقف صفقة أسلحة لتل أبيب.. الجمهوريون يطالبون بايدن بـ"دعم مطلق" لإسرائيل

130 عضوا بالكونغرس يحثون بايدن وإدارته على تسهيل وقف فوري "للعنف في غزة" واتخاذ إجراءات صارمة لإنهائه (الأوروبية)

سارع النواب الجمهوريون في الكونغرس الأميركي إلى حث الرئيس جو بايدن على "الوفاء بالالتزام بعدم وضع شروط للمساعدة "الأمنية لإسرائيل"، بعد أن طرح نواب ديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي  مشروع قانون لحجب مبيعات أسلحة لإسرائيل، في رد فعل رمزي على التصعيد الحالي في الصراع بين إسرائيل والمقاومة بقطاع غزة.

وفي رسالة موجهة إلى بايدن من نحو 100 نائب جمهوري قال هؤلاء النواب إن "هجمات حماس على إسرائيل تؤكد بوضوح الأهمية الحاسمة لمساعدة الولايات المتحدة الأمنية لإسرائيل".

وأضافوا أنهم مستمرون في معارضة أي تخفيضات للتمويل أو شروط إضافية على "المساعدة الأمنية لإسرائيل"، كما طالبوا -في رسالتهم- أن "تبذل الولايات المتحدة جهودا منسقة ومتضافرة لقطع الدعم عن حماس".

وأبدى النواب الجمهوريون دعما مطلقا لإسرائيل وحضوا بايدن وإدارته على "الدفاع عن حليفتنا إسرائيل"، وفق قولهم. ووجه السيناتور المحافظ تيد كروز انتقادات حادة "للنواب التقدميين"، معتبرا أنهم يسعون إلى "ترقية من متحدثين باسم حماس إلى وزراء دفاع للحركة".

وتأتي مواقف الجمهوريين تلك بعد أن طرح نواب ديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي -أمس الأربعاء- مشروع قانون يسعى لحجب مبيعات أسلحة دقيقة التوجيه قيمتها 735 مليون دولار لإسرائيل، في رد فعل رمزي على التصعيد الحالي بالصراع بين إسرائيل والمقاومة في قطاع غزة.

تسليح المعتدي

وقادت النائبتان ألكساندريا أوكاسيو كورتيز ورشيدة طليب والنائب مارك بوكان جهود طرح المشروع مع 6 آخرين على الأقل، من بينهم بعض الديمقراطيين الأكثر ميلا نحو اليسار في المجلس.

وقالت أوكاسيو كورتيز -في بيان- "في وقت يدعم فيه كثيرون -من بينهم الرئيس بايدن- وقفا لإطلاق النار، يجب علينا ألا نرسل أسلحة هجوم مباشر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطالة أمد هذا العنف".

واعتبرت النائبة رشيدة طليب -المتحدرة من أصول فلسطينية- أن "الحقيقة المرة هي أن هذه الأسلحة تبيعها الولايات المتحدة إلى إسرائيل وهي على علم تام بأنها ستستعمل بغالبيتها لقصف غزة".

ومن المستبعد أن يحظى مشروع القرار بقوة دافعة أكبر في المجلس الذي يتحكم مكتب رئيسته نانسي بيلوسي في أي مشروع سيُطرح للتصويت.

وعبّر قادة المجلس عن دعمهم لصفقة البيع، وقال ستيني هوير -وهو ثاني أبرز شخصية ديمقراطية في المجلس- للصحفيين أمس إنه يدعم الصفقة.

ووافقت إدارة الرئيس جو بايدن هذا العام على مبيعات محتملة لأسلحة قيمتها 735 مليون دولار لإسرائيل، وأرسلت الأمر للكونغرس لمراجعته رسميا في الخامس من مايو/أيار الجاري، وأمهلت النواب 15 يوما للاعتراض بموجب القوانين الحاكمة لمبيعات الأسلحة لدول أجنبية.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) أنه من المتوقع أن يستدعي الديمقراطيون في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مسؤولا رفيعا في إدارة بايدن اليوم الخميس لمناقشة صفقة بيع السلاح إلى إسرائيل.

مناشدة التهدئة

إلى ذلك ناشد 130 عضوا بالكونغرس الرئيس بايدن بالضغط على إسرائيل والفلسطينيين للتفاوض على وقف إطلاق النار، وحذر أعضاء الكونغرس من "مأساة إنسانية ذات أبعاد لا يمكن تصورها إذا لم تتخذ الولايات المتحدة موقفا على الفور".

وحثت الرسالة إدارة بايدن على اتخاذ إجراءات صارمة لإنهاء العنف، وحذرت من أن البديل هو مأساة إنسانية ذات أبعاد لا يمكن تصورها. كما حذرت من سقوط المزيد من القتلى إذا لم تتخذ الولايات المتحدة موقفا على الفور.

وتقدم السيناتور المستقل بيرني ساندرز بمشروع قرار يؤكد فيه على أن حياة الفلسطينيين والإسرائيليين على الدرجة نفسها من الأهمية. ويدعو النص إلى وقف إطلاق النار.

وجاء مشروع القرار -الذي تقدم به ساندرز- اعتراضا على طلب السيناتور الجمهوري ريك سكوت تصويت مجلس الشيوخ بالإجماع على مشروع قرار يدعم إسرائيل وينتقد رد إدارة بايدن في التعامل مع الأحداث في غزة. وقد اعترض الجمهوريون بدورهم على مشروع القرار الذي طرحه ساندرز .

 

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان